عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

النصر والظفر لثورة الشعب الليبي الجسور ضد نظام الطاغية المجنون القذافي


حامد الحمداني
21/2/2011

بوركت ثورة الشعب الليبي الجسور، فقد تحققت الآمال المعقودة على تحرك هذا الشعب الذي رزح تحت نير أعتا دكتاتورية شهدها العالم العربي منذ أكثر من أربعة عقود كالحة السواد، ليعلنها ثورة عاصفة ضد نظام دكتاتوري متخلف، نظام يفتقد المؤسسات الدستورية، فلا دستور، ولا برلمان منتخب، ولا حقوق وحريات ديمقراطية!
فالطاغية المعتوه القذافي، ذلك الضابط الصغير المغمور الذي استولى على الحكم بانقلاب عسكري، قُدر له النجاح في غفلة من الزمن، لكي يحكم البلاد بالحديد والنار متخذاً من ثروات البلاد ملكاً شخصياً له ولعائلته، وجاعلاً من الشعب الليبي فلاحين في مزرعته!، قامعاً لأي تحرك شعبي من أجل حقوقه الديمقراطية، ومن أجل تحقيق حياة كريمة تليق به، في بلد من أغنى بلدان العالم
لقد أدرك الشعب الليبي وهو يراقب ثورة أشقائه الشجعان أبناء وبنات الشعبين التونسي والمصري ضد الطغيان أن لا سبيل له للتحرر، ونيل حقوقه المشروعة في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية إلا السير على هذا الطريق، طريق التصدي لنظام القذافي بثورة عارمة تسقطه مرة واحدة وإلى الأبد.
ولقد كان يدرك الشعب الليبي الجسور أن الثورة على نظام هذا الطاغية تتطلب التضحيات الجسام نظراً لما يتسم به هذا الدكتاتور المعتوه من رعونة واستهتار، حيث لا يتوانى عن اقتراف أشنع الجرائم بحق الشعب والوطن حفاظاً على سلطته المغتصبة، والتي لا شرعية لها أبداً
نعم لقد أدرك الشعب الليبي أنه أمام نظام متوحش مستعد لارتكاب أبشع الجرائم لقمع أي تحرك شعبي، لكنه اندفع بعزم لا يلين معلناً الثورة على هذا النظام الذي عفا عليه الزمن، يتملّكه إيمان لا يتزعزع بتحقيق النصر وإسقاط هذا النظام البائس.
وهكذا انطلقت شرارة الثورة لينتشر لهيبها في معظم المدن الليبية متحدية أجهزة النظام القمعية، ومرتزقته الذين استوردهم من بعض البلدان الأفريقية، واندفع الثوار في مقارعة أعوان النظام وكتائبه المسلحة، ودفع الشعب الليبي ثمناً باهظاً من دماء أبنائه قرباناً لحريته وكرامته، وما هي إلا أيام معدودة حتى باتت معظم المدن الليبية بيد الثوار، وانكفاء كتائب السلطة ومرتزقتها هاربة من ساحة المعركة .
لكن القذافي الذي بقي متحصناً في العاصمة طرابلس تحت حماية كتائبه المسلحة يحاول التصدي للجماهير الليبية في العاصمة مستخدماً الطائرات الحربية والطائرات السمتية لتلقي برصاصها على رؤوس وصدور الشباب الليبي أمام سمع وبصر الجتمع الدولي، وتحدى بكل وقاحة وصفاقة الشرائع الدولية ، معلناً في خطاب وجهه ليس للشعب الليبي فحسب، بل للعالم اجمع، متباهياً أن المجرم يلسن كان قد استخدم الدبابات في قصف البرلمان الروسي على رؤوس النواب، أنه سيستخدم كل ما يمتلك من قوة وأسلحة لسحق الثورة!

أي مجنون هذا الطاغية؟

وأي استهتار بشريعة الأمم المتحدة والقانون الدولي؟

وأي وقاحة وانحطاط وصل إليه القذافي في استخدامه أقذع وأوسخ الكلمات بحق شعبه وثورته، والتي لا يمكن أن تخرج من إنسان سوي يحترم نفسه .

إن رجلاً معتوهاً كالقذافي لا يتوانى عن ارتكاب حمام دم رهيبة ضد الشعب الليبي إذا لم يسارع المجتمع الدولي إلى اتخاذ جميع الوسائل الكفيلة بلجم تهوره وجنونه، وسيتحمل مسؤولية كبرى، وعلى وجه الخصوص الدول الغربية والولايات المتحدة إذا لم تسارع إلى التصدي لجنون القذافي قبل أن يغرق الشعب الليبي بالدم.

ينبغي لمجلس الأمن، والمجتمع الدولي، وكل الدول التي يهمها حقوق وحرية الشعوب الوقوف بحزم إلى جانب الشعب الليبي المناضل، وتحذير الدكتاتور القذافي من مغبة زج الجيش في قمع ثورة الشعب الليبي، واتخاذ كل الإجراءات الضرورية ولجمه.

إن الموقف المطلوب من المجتمع الدولي سيكون المحك الحقيقي لمواقفه من حقوق وحرية الشعوب، بصرف النظر عن المصالح الاقتصادية الآنية التي تربطها بهذا النظام البشع، ونحن بانتظار موقف واضح وصريح من خطاب القذافي، وتهديداته للشعب بإغراقه بحمام دم من أجل أن يجلس ابنه سيف الإسلام على قلوب أبناء الشعب الليبي لخمسين عاماً قادمة، فهذا الدكتاتور الذي اقترف جريمة طائرة لوكربي، وقتل مئات المسافرين الأبرياء، لا يتوانى عن اقتراف أبشع الجرائم ضد أبناء شعبه ووطنه.

وعلي المجتمع الدولي أن يدرك أن لا عودة للشعب الليبي عن مواصلة النضال حتى تحقيق النصر الحاسم مهما غلت التضحيات، وإسقاط هذا النظام الجائر الذي جثا على صدور أبنائه 42 عاماً.

النصر والظفر لثورة الشعب الليبي الشقيق

وإلى مزبلة التاريخ المعتوه القذافي وأبنائه وزمرته المجرمة.

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب