عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

جريمة البصرة ومسؤولية الحكومة والأحزاب الدينية وموقف المرجعية !!!

حامد الحمداني
 19 آذار 2005



الجريمة البشعة التي اقترفتها عصابة مقتدى الصدر تجاه طلاب كلية الهندسة بجامعة البصرة أثناء قيامهم بسفرة ترفيهية، بعد عناء الدرس في أحدى منتزهات البصرة الفيحاء ، حيث تعرض الطلاب والطالبات إلى الضرب المبرح من قبل قوى الظلام والفاشية باسم الدين كذباً وزوراً والتي استخدم المجرمون فيها العصي تحت شعارهم البائس [ العصا لمن عصى ] والتي أدت إلى استشهاد الطالبة [ زهرة آشور ] وإصابة أكثر من 15 طالب وطالبة بجراح ، بالإضافة إلى سرقة حاجات الطلبة وتلفوناتهم وحلي الطالبات وتحطيم مسجلات الصوت والأشرطة المسجلة .
والمحزن والمثير للغضب أن تقف شرطة البصرة المرتبطة بالقوى الإسلامية إلى جانب المعتدين في وقت يقتضي واجبها حماية أمن وسلامة المواطنين لا دعم الإرهاب الجسدي والفكري الذي مارسه المتخلفون الذين يطمحون في حكم البلاد والعباد بهذا الأسلوب الوحشي الذي يمتهن أبسط حقوق وحريات المواطنين .

· من نصبكم أيها الإرهابيون أولياء على المواطنين ؟
· من نصبكم أوصياء على الدين ، ومن خولكم فرض أجندتكم المتخلفة على الطلاب والطالبات ؟
· من منكم حق محاسبة ومعاقبة طلاب وطالبات قاموا بسفرة ترفيهية وغنوا ورقصوا فرحين ؟ ولماذا سرقتم الفرحة منهم؟
· هل السفرات المدرسية والجامعية أصبحت حرام بموجب عقليتكم المتخلفة ؟ ومن خولكم تحديد الحلال والحرام ؟
· ألم تكن السفرات المدرسية والجامعية تقليداً لدى طلابنا الأعزاء منذ تأسيس الدولة العراقية قبل عشرات السنين ؟
· لماذا تفرضون بالقوة الحجاب على المرأة العراقية ، وتتجاوزون بهذا الشكل الفض على حريتها التي كفلتها كل الشرائع السماوية والبشرية ؟
إن من حق كل مواطن أن يتساءل :

· أين هي حكومتنا الوطنية المسؤولة عن حماية أمن وسلامة المواطنين من هذا الفعل الإجرامي البشع ؟ ولماذا سكتت عن محاسبة قوات الشرطة التي ساهمت بهذا العدوان ؟ وما هي الإجراءات التي اتخذتها لمعاقبة المعتدين ؟
· لماذا سكتت الأحزاب الإسلامية التي فازت في الانتخاب ، والتي تنتظر استلام السلطة ، على هذه الجريمة النكراء ، ولماذا لم نسمع أي تعليق لها على ما جرى على أقل تقدير ؟

· لماذا لم نسمع من المرجعية المحترمة ما يشير إلى رفض هذا الاعتداء الوحشي على الطلاب والطالبات واستنكاره؟

· هل سيجري الحكم في العراق على غرار حكم طالبان الزائل في أفغانستان ؟ أو على غرار الحكم السائد في طهران ؟

إن من حق الشعب العراقي أن يقلق على مصيره ، ويقلق على حرياته العامة والخاصة ، ويقلق على الديمقراطية ومستقبل العراق !!.
إن هذه الأحداث التي جرت في البصرة المناضلة هي ناقوس خطر حقيقي يتهدد الديمقراطية التي ينشدها الشعب العراقي المكافح ، والذي قدم التضحيات الجسام ،مئات الألوف من الشهداء، للتخلص من الطغيان البعثي الفاشي ، ليقع اليوم فريسة طغيان جديد أشد قتامة وظلاما ، يتدخل في كل صغيرة وكبيرة تخص الحياة الخاصة للمواطنين ؟
هل هذه هي الديمقراطية الموعودة التي ينتظرها الشعب أيها السادة ؟
أن الشعب العراقي أمام خطر جسيم ،خطر تسلط قوى الظلام على مقدرات البلاد لتعيد شعبنا إلى غياهب سجن رهيب من نوع آخر أشد ظلاماً ، وعلى القوى الديمقراطية أن تدرك هذه المخاطر المحدقة بمستقبل ومصير البلاد والعباد وتتصدى لها قبل فوات الأوان .
أن طلاب وطالبات العراق كافة مدعوون اليوم للوقوف على جانب أخواتهم وإخوانهم طالبات وطلاب البصرة ،والتضامن معهم ،والمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن تلك الجريمة النكراء ، ومعاقبتهم أيا كانوا ،وأي كان من يقف وراءهم ، فحقوق وحرية الشعب فوق كل اعتبار .
كما أن الشعب العراق العراقي مدعو اليوم إلى التنبه للمخاطر المحدقة بحقوقه وحرياته العامة، والوقوف ضد أي انتهاك لها ، ومساندة طلاب جامعة البصرة بكل الوسائل والسبل الكفيلة لمحاسبة المجرمين ،وإيقافهم عند حدهم ، ومنع تكرار هذا العدوان ، وأن أي تهاون تجاه هذا الخطر الداهم سيصيب الجميع دون استثناء إذا لم يجرِ التصدي له فوراً ومنع انتشاره في المناطق الأخرى من البلاد.
عاش نضال طلبتنا البواسل رأس رمح الحركة الوطنية الديمقراطية من أجل عراق ديمقراطي متحرر ينعم الشعب العراق بظله
النصر والظفر لشعبنا العراقي في كفاحه من الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة والعيش الرغيد .
وليسقط الفكر السلفي المتخلف أي كانت الطائفة التي ينتمي إليها ، وليبقى الدين الحنيف نقياً ناصعاً في قلوب المؤمنين العامرة قلوبهم بالمحبة لبني الإنسان بصرف النظر عن دينه أو قوميته أو طائفته .


















0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب