عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

تفجيرات أربيل اعتداء غاشم وجريمة خطيرة

حامد الحمداني
2شباط 2004
الجريمة النكراء التي تعرض لها مقري الحزب الديمقراطي الكردستاني ،والاتحاد الوطني الكردستاني أثارت الاستنكار والغضب الشديد لدى كل إنسان حر شريف . إنها جريمة بشعة بكل المقاييس أعادت إلى الأذهان تلك الجريمة النكراء التي حدثت يوم الجمعة الحزينة في كربلاء والتي استهدفت الشهيد محمد باقر الحكيم وحصدت أرواح العشرات من رفاقه والمحيطين به وأصابت المئات بجروح .
ولقد حذرنا يومها من أن هذه الجرائم سوف تتصاعد وتهدد أمن المجتمع العراقي أخطر تهديد إذا لم تتخذ الإجراءات القاسية بحق الذين يقفون وراء هذه الجرائم ، ومكافحتها بشدة دون تهاون ، فهؤلاء القتلة المجرمون لا يفهمون غير القوة والاستئصال من مجتمعنا العراقي المسلم الذي لم يعرف من قبل هذا الأسلوب المتوحش الذي يصدرونه إلينا من يتخفون وراء الإسلام والإسلام برئ منهم كل البراءة حيث تؤكد العديد من الآيات القرآنية على تحريم القتل وتنذر القتلة بعقاب شديد .
كما أكدنا على ضرورة أن تتولى قوى الأمن العراقية مسؤولية الأمن نظراً لكونها تدرك جيداً أوضاع البلاد وطبيعة المجتمع العراقي ،وتستطيع تشخيص وملاحقة وإنزال العقاب الصارم بحق من يقف وراء هذه الجرائم بالتعاون مع أبناء شعبنا الذي يهمه أحلال الأمن والسلام في ربوع البلاد ،لأنه يبقى هو بالذات المتضرر الأكبر من فقدان الأمن حيث لا يأتمن اليوم أي مواطن على حياته وهو يتجه إلى عمله أو مدرسته أو جامعته أو حتى الجامع الذي يصلي فيه .
كما أكدنا في مقالات سابقة على ضرورة السيطرة على حدود العراق ومنع دخول المخربين الذين ينشرون الدمار والحراب والقتل في ربوع العراق ،وإخراج كافة الأجانب سواء كانوا عرباً أو من دول أخرى ، وفرض الحصول على الفيزا المسبقة من سفاراتنا ،واتخاذ الإجراءات الدقيقة والصارمة عند منح فيزا الدخول إلى الأراضي العراقية ،والتأكد من هوية الداخلين ودوافع الدخول إلى العراق وإجراء مراقبة شديدة على الفنادق و الدور التي ينزلون فيها ،ورصد تحركاتهم بدقة والعلاقات التي تربطهم بالمواطنين العراقيين من أعوان النظام المقبور ،والمشتبه بضلوعهم بأعمال تخريبية ، بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد في الوقت الحاضر جراء الأعمال الإجرامية التي نشهدها كل يوم والتي تؤدي بأرواح بريئة وتدمير الممتلكات العامة والخاصة ، وترويع المواطنين ، والحيلولة دون إعادة بناء البنية التحية المهدمة للعراق ،وإدخال الرعب في قلوب المستثمرين الذين تعتبر مساهماتهم في إعادة البناء أمر ضروري وهام .
كما دعونا القوى الوطنية الحريصة على مستقبل العراق وشعبه بمختلف اتجاهاتها إلى الإسراع بإقامة جبهة وطنية عريضة تتفق على الخطوط العامة لإقامة نظام حكم ديمقراطي فدرالي تعددي
وتركيز جهودها على معالجة الأوضاع الأمنية المتردية من جهة ومشاكل الشعب المتعلقة بحياته المعيشية ، والنهوض بالخدمات الأساسية والضرورية وعلى وجه الخصوص تأمين الماء الصافي والكهرباء والصرف الصحي والمستشفيات ومكافحة البطالة المستشرية والتي تشكل أكبر بيئة صالحة للإرهاب الذي نشهده اليوم .
إنه لمن المؤسف جداً أن دعوتنا و دعوات كل الحريصين على مستقبل البلاد ومصالح الشعب لم تلقَ استجابة حقيقية فاعلة، وهكذا فقد استمرت جرائم القتلة وتفجيراتهم البشعة في مختلف المدن العراقية ، واستمر مسلسل الضحايا يتصاعد يوماً بعد يوم ، وكان أخطرها العدوان الذي وقع على مقر الأمم المتحدة ، والصليب الأحمر ، والسفارة الأردنية ومقر الحزب الشيوعي العراقي في بغداد الجديدة ومراكز الشرطة ، والعديد من المواقع الأخرى .
إننا ندين ونستنكر بشدة الاعتداء الآثم الذي وقع يوم أمس على مقري الحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني الذي ذهب ضحيته ما يزيد على 60 شهيداً ومئات الجرحى الذين نتمنى لهم الشفاء العاجل .
إن هذا العمل الإجرامي الوحشي يستهدف بكل تأكيد تخريب وحدتنا الوطنية التي تعتبر حجر الزاوية في بناء العراق الجديد والتي يجب أن نحرص عليها كل الحرص ، وعلينا أن نبادر إلى تعزيز هذه الوحدة من خلال المبادرة إلى إقامة الجبهة الوطنية الديمقراطية العريضة ، وتكثيف الجهود والاستعدادات لتسلم السلطة من قوات الاحتلال بعد أشهر قليلة كي نكون قادرين على القيام بالمهمات المطلوبة ، وفي المقدمة منها تحقيق الأمن والسلام في ربوع البلاد والعمل على قطع دابر الجريمة وملاحقة المجرمين ومن يقف وراءهم ويدعمهم بالمال والسلاح ، والتفرغ لبناء العراق الجديد ، عراق الحرية والديمقراطية والسلام وتحقيق العيش الكريم لشعبنا المظلوم .

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب