عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

جريمة الحلة ومسؤولية السلطة

حامد الحمداني
 6 آذار 2005
الجريمة البشعة التي اقترفها الإرهابيون في الحلة كارثة وطنية بكل المقاييس ، تلك المجزرة التي ذهب ضحيتها خلال لحظات أكثر من 125 مواطناً بريئا بالإضافة إلى مئات الجرحى وجروح الكثيرين منهم بليغة ،وقد تسبب عوقاً جسدياً للعديد منهم، وليست هذه الجريمة هي الأولى من نوعها ، فقد سبقتها جرائم عديدة مماثلة دون أن تأخذ السلطة الحيطة والحذر للحيلولة دون وقوع هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى على أقل تقدير ، ولا أقول الحيلولة دون وقوع هذه الجرائم فهذا الأمر قد أصبح خارج قدرة السلطة الحاكمة ، وليست في أول اهتماماتها فلديها أمور أكثر أهمية !!.
* ماذا فعلت السلطة لمعاقبة الإرهابيين القتلة الذين تم القبض عليهم بالجرم المشهود ؟
*هل ينبغي أن يسقط كل يوم عشرات الشهداء ضحايا الإرهاب المجنون ويتمتع المجرمون بالحياة في ضيافة السلطة ؟
*لماذا لا نعاملهم معاملة النفس بالنفس والجروح قصاص ؟ أليس هذا ما أمر به الله عز وجل ؟
*إلا يشجع تلكؤ السلطة في محاكمة القتلة المجرمين وإنزال العقاب الصارم بحقهم على تنامي وتصاعد الإرهاب في البلاد ؟
*ولشد ما آلمني ومزق أنياط قلبي وأنا اشهد على شاشات التلفزيون تلك المجزرة البشعة أن أجد الضحايا من الشهداء والجرحى تنقل من قبل المواطنين في عربات الحمل القذرة والمليئة بالمكروبات والبكتريا من شدة قذارتها لكي تلوث جروحهم ،وتزيد في مأساة المصابين ، فأين الدولة من هذا المشهد الرهيب ؟
*هل هبطت قيمة المواطن العراقي عند حكومتنا، وبالذات لدى وزير الصحة ، إلى هذا الحد حيث لا يساوي سوى قطعة من الخضروات أو الفاكهة لكي ينقل الجرحى بهذه العربات القذرة ؟
*أين سيارات الإسعاف يا وزير الصحة ؟
*ألم يكن الموقف مخجلا يا سيادة الوزير ؟
*ألم تفكر ماذا سيقول العالم أجمع الذي شاهد عبر القنوات الفضائية هذا التطور الحضاري!! لجهود وزارة الصحة في إسعاف الجرحى ؟
*لو حدث هذا المشهد في أي بلد يحترم الإنسان يا سيادة الوزير لقدم استقالته فوراً وقدم الاعتذار للمواطنين ،وأعلن عن تحمله كامل المسؤولية .
*أيتها السلطة الحاكمة إذا كنتِ عاجزة عن تأمين حياة المواطنين فهل أنتِ عاجزة عن تأمين سيارات الإسعاف لنقل الضحايا والمصابين وهو أضعف الإيمان ؟
*وأنت يا سيادة وزير الداخلية ،وأنت يا سيادة وزير الدفاع ، وأنت يا سيادة وزير التربية لماذا يتم اصطياد المتقدمين لجهاز الشرطة والجيش وجهاز التعليم من قبل الإرهابيين حين تجمعهم في مكان مكشوف لمراجعة الدوائر للتقديم أو لأجراء الفحص أو المقابلة ؟
*ألا يمكن لوزاراتكم أن تؤمن مكاناً آمناً لهؤلاء المساكين الضحايا لكي لا يصبحوا لقمة سائغة وهدفاً سهلاً للإرهابيين ؟

*هل هذه أول مرة تقع فيها مثل هذه الجريمة البشعة في مدينة الحلة الشهيدة ؟
ألم تتكرر مثل هذه الجرائم مرات عديدة دون أن تتعلم وزاراتكم الدرس وتؤمن مكاناً آمناً للمتقدمين للجيش والشرطة ؟
بكل صراحة أقول أنكم تتحملون المسؤولية لكل ما حدث .
والحكومة مسؤولة عن تنامي وتصاعد موجات الإرهاب لأنها لم تتخذ الإجراءات اللازمة بحق القتلة المجرمين الذين يأكلون ويشربون في سجون الدولة وعلى حسابها ،في حين يدفن المئات بل الألوف من الضحايا الشباب الأبرياء في القبور.
*أيها الشهداء أبناء الحلة الشهيدة أنحني إجلالاً لكم ، وأعلن احتجاجي على أسلوب الحكومة في معالجة الوضع الأمني المنفلت في البلاد ، واحملها كامل المسؤولية .

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب