عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

جرائم الأشرار في النجف وكربلاء تستهدف إشعال الحرب الطائفية

حامد الحمداني
 22/12/2004


يواصل القتلة الأشرار من أيتام نظام الطغيان الصدامي الفاشي تصعيد جرائمهم البشعة في محاولة يائسة لإشعال نيران الحرب الطائفية في البلاد بغية منع إتمام العملية الانتخابية المزمع إجرائها في 30 كانون الثاني القادم .
فقد أقدم المجرمون الأوباش على تفجير سيارتين مفخختين في أقدس المدن الشيعية ، النجف الأشرف وكربلاء مُوقعينَ أعداد كبيرة من الشهداء جاوزت 66 شهيداً، وإصابة أكثر من 150 مواطناً بجراح بليغة في معظمها .
ومن أجل إشعال نار الطائفية البغيضة أقدم المجرمون على توجيه صاروخ على حديقة جامع أم الطبول للغرض نفسه ، ليوهموا السنة بأن الشيعة قد اعتدوا على الجامع ، وكان واضحاً من الأضرار التي أسفر عنها الصاروخ حيث أصيب بعض الحراس بجراح بسيطة في خطة جهنمية تستهدف الحرب الطائفية ، لكن شعبنا العراقي أذكى من هؤلاء القتلة الغادرين الأغبياء وأكثر وعياً وخبرة وتجربة ، ومن المحال أن ينزلق إلى الفخ الذي يحاول هؤلاء المجرمون دفعه إليه .
إن شعبنا يدرك تمام الإدراك الأهداف الشريرة لهذه العصابات الصدامية ، وأن كل محاولاتهم البائسة لن تستطيع قطع عرى الأخوة والمحبة بين الشيعة والسنة الذين يحترم بعضهم البعض والذين امتزجت دماءهم وتشابكت أسرهم مع بعضها ولسان حالهم يهتف بوجه المجرمين القتلة :
[متوحدين سنة وشيعة وهذا الوطن ما نبيعه ].
أن الأخطار المحدقة بشعبنا جراء الأعمال الإرهابية المتصاعدة هذه الأيام والهادفة إلى إفشال توجهاتنا نحو إقامة نظام ديمقراطي سليم تتطلب من كافة القوى السياسية الوطنية أن تكون مواقفها في مستوى المخاطر التي تتهدد الشعب والوطن ، ومن أولى المهام التي يتطلبها الموقف الحرص على وحدة القوى المؤمنة حقا وصدقاً بالديمقراطية ، وتوافقها على برنامج وطني يحقق طموحات شعبنا في الديمقراطية والحرية والعيش الكريم .
أن وحدة هذه القوى يمكنها بلا أدنى شك من التأثير الجدي والفاعل في تقرير مستقبل البلاد ، وإن الانقسام والتشرذم لا يعني سوى فقدانها لهذا التأثير وبالتالي الانعزال عن جماهير شعبنا .
إن القوى الوطنية الديمقراطية تتحمل اليوم مسؤولية كبرى وعليها واجب النضال من أجل دحر قوى الظلام والفاشية ، وإعادة الأمن والسلام في ربوع البلاد ، والتوجه نحو بناء المؤسسات الديمقراطية والسير قدماً نحو الأمام ، نحو عراق ديمقراطي فيدرالي موحد .
وعلى حكومة السيد علاوي أن تعتمد على شعبنا وقواه الوطنية التي ناضلت من أجل إسقاط النظام الصدامي الفاشي ، وتعبئة جماهيرها ودفعها للتصدي لقوى الفاشية والظلام ، فهي صاحبة المصلحة الحقيقية في بناء العراق الديمقراطي المتحرر، والكف عن عقد الآمال على إمكانية إصلاح العناصر البعثية بين عشية وضحاها ، فعملية إعادة إصلاح البنية الاجتماعية التي خربها النظام السابق لا يمكن إنجازها إلا عبر سنوات وسنوات .
ينبغي لحكومتنا أن تولي اهتمامها في الوقت الحاضر لبناء جهاز أمني بعيداً عن أجهزة النظام السابق الأمنية التي لا يمكن الركون إلى أمانتها والاطمئنان إلى أنها لن تتعاون مع قوى الإرهاب والفاشية بشتى الوسائل والسبل ، وتقديم المعلومات عن تحركات المسؤولين بغية اصطيادهم من قبل القتلة ، وينبغي أن تقتصر قوات الشرطة الوطنية على العناصر التي لم تكن في خدمة النظام السابق ، ويُفضّل جذب العناصر التي فقدت شهداء لها على أيدي جلاوزة النظام السابق لهذا الجهاز والتي يمكن الركون إلى أمانتها وحرصها على خدمة شعبنا وصيانة الأمن والاستقرار في البلاد .
كما أن على الحكومة أن تكون حريصة أشد الحرص على أبعاد العناصر البعثية التي كانت أداة قمعية بيد الدكتاتور من أن يكون لها موقعاً في جيشنا الوطني ، وليعلم الجميع أن قوات الاحتلال لا يمكن أن تبقى ابد الدهر لحماية النظام ، وأن من واجب الحكومة الحالية أن تضمن تأسيس جيش عراقي لا يشكل خطراً على مستقبل البلاد ويفاجأ الشعب في فجر أحد الأيام بالبيان الأول
لانقلابيين جدد يعيدون العراق إلى المربع الأول ، وتذهب كل تضحياته من أجل الحرية والديمقراطية سدى .
أن الحكومة الحالية ستكون مسؤولة أمام التاريخ إذا ما ارتكبت هذا الخطأ وما يمكن أن يسببه من كارثة وطنية لا أحد يستطيع تحديد مداها ، فليكن الجميع في مستوى الأخطار المحدقة بالشعب والوطن ، ولتتوحد الجهود الخيرة ضد قوى الإرهاب والفاشية والظلام فالعراق أمانة في أيدكم وعليكم أن تصونوها .

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب