عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

الأشقاء العرب وجرائم الإرهابيين في العراق والأردن


حامد الحمداني                                                   
12/11/2005

لا يسع أي إنسان يمتلك ذرة من الإنسانية والإحساس بحق الإنسان في الحياة والحرية إلا ويعبر عن استنكاره الشديد للجريمة النكراء التي اقترفتها الزمر الإرهابية في الأردن ، حيث جرى تفجير ثلاثة فنادق مكتظة بالمواطنين الأردنيين  والفلسطينيين وغيرهم من المواطنين العرب والتي أزهقت أرواح أكثر من 60 من النساء والرجال والأطفال وإصابة أكثر من 100 آخرين بجراح مختلفة ، وقلبت تلك الجريمة البشعة حفلة زفاف في أحد الفنادق الثلاث إلى مأساة قاسية ومؤلمة .
لقد كانت تلك الجريمة تعبّرُ أدق التعبير عن مدى الوحشية والهمجية والإجرام المتأصل في نفوس هذه الزمر الإرهابية التي تمارس جرائمها في مختلف البلدان العربية والأجنبية وبشكل خاص في العراق المبتلي بهذه العصابات منذ سقوط نظام طاغية العصر صدام حسين في 9 نيسان 2003 ، والتي ذهب ضحيتها عشرات الألوف من المواطنين العراقيين نساءاً ورجالاً وأطفالا.
لكن الذي يؤسف له أشد الأسف أن أشقائنا العرب وأخص منهم بالذكر أشقائنا الفلسطينيين لم تهزهم جرائم الإرهابيين في العراق بل لا أغالي إذا قلت أن هناك الكثيرين من أشقائنا العرب مازالوا حتى يومنا هذا يعبرون عن ابتهاجهم بالممارسات الإرهابية في العراق  ويعتبرونها مقاومة للإحتلال الأمريكي ،ويدعمونها بمختلف الوسائل والسبل ، والكل يعلم حق العلم أن الإرهابيين يستهدفون الشعب العراقي في جرائمهم الوحشية ، وبمقارنة بسيطة عن خسائر الجنود الأمريكيين وضحايا الشعب العراقي يتبين لكل ذي بصر وبصيرة كذب دعاوى الإرهابيين ومن يساندهم ويدعمهم بمختلف الصور والأشكال ، فقد بلغت خسائر القوات الأمريكية منذ بدء الحرب حتى اليوم 2065 جندياً أمريكياً ، في حين استشهد من المواطنين العراقيين ما يزيد على 160 ألفاً على أيدي هذه الزمر الفاشية المجرمة .
إن هذه الزمر الوحشية لا تستهدف محاربة قوات الاحتلال بقدر ما تستهدف قهر الشعب العراقي الذي تحرر من طغيان حزب البعث وحكم الجلاد صدام حسين الذي سام الشعب العراقي سوء العذاب خلال 35 عاماً من حكمه البغيض ، وزج العراق بحروبه العدوانية ضد الجارة إيران وغزا الدولة الشقيقة الكويت ، ونكل بأبنائها، وسرق كل الممتلكات العامة والخاصة ، ورفض الخروج من الكويت رغم كل النصائح التي قُدمت له ليزج العراق وشعبه في حرب كارثية مع الولايات المتحدة و30 دولة أخرى ، ودفع الشعب العراقي ثمناً باهظاً من دماء أبنائه البررة جاوزت مئات الألوف.
ولم تكُ لتقع الحرب الأخيرة التي أسقطت النظام الصدامي لو أن صدام قبل بنصيحة المغفور له الشيخ زائد بمغادرة العراق لتجنيبه الحرب ، لكنه ركب رأسه وأصر على دخول الحرب التي لم يشك أحداً في نتائجها الكارثية على العراق ونهاية نظام القتلة في بغداد .
ولم تقتصر جرائم النظام الصدامي على حروبه الخارجية فقط بل شن الحرب على الشعب الكردي وخرب آلاف القرى وقتل أكثر من 180 ألف مواطن كردي مستخدماً كل ما لديه من الأسلحة الفتاكة وفي المقدمة منها الأسلحة الكيماوية ، ومارس أبشع الجرائم بحق القوى الوطنية في العراق حيث جرى تصفية كل من يشك به النظام بعدم الولاء ، والقبور الجماعية خير شاهد على تلك الجرائم .
ولا ينبغي أن ننسى الجريمة الكبرى في طرد مئات الألوف من المواطنين الكرد الفيليين إلى إيران بعد أن سلب كل ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة ، بل لقد سلبهم أغلى ما عندهم أبناءهم الذين احتجزهم والبالغ عددهم 11 ألفاً وتبين بعد سقوط النظام أنه كان قد صفاهم جسدياً وهم في عمر الزهور ولم ينجُ منهم أحدٌ أبداً.
ورغم كل هذه الجرائم التي ارتكبها نظام القتلة الصداميين في بغداد  فلا زال الأشقاء العرب يدافعون عن الجلاد  صدام حسين ونظامه الفاشي الذي يمارس اليوم أعوانه هذه الجرائم الإرهابية في سعيهم لاستعادة السلطة والفردوس المفقود الذي تمتعوا به على حساب بؤس وشقاء الشعب العراقي .
لماذا هذا الكيل بمكيالين أيها الأشقاء العرب ؟
هل أن دماء العراقيين أرخص من دمائكم ؟   
هل يستحق الشعب العراقي منكم كل هذا الجفاء ؟
ألا تدركون أن الحكام زائلون مهما طالت أعمارهم ، لكن الشعوب حية باقية؟
أنظروا كيف تألمنا نحن العراقيين وتمزقت قلوبنا حزناً على ضحاياكم واستنكرنا هذه الجريمة النكراء وكل  الجرائم الأخرى فلماذا لا تشعرون بما نشعر تجاهكم في السراء والضراء ؟
إن جريمة فنادق عمان لا يمكن أن تكون بعيدة عن هؤلاء الإرهابيين الذين تدافعون عنهم ، وقد تبين أن اثنان منهم عراقيون من تلك العصابات المجرمة ، وقد أقدموا على جريمتهم الشنعاء هذه على أثر توقيع الأردن والعراق اتفاقية التعاون الأمني المشترك ، ومنع النشاط الإرهابي الموجه لكلا البلدين وإبعاد كل العناصر الإرهابية ، مما أثار حنقهم وحقدهم فأقدموا على تنفيذ جريمتهم البشعة ، وما الزرقاوي وزمرته إلا أداة بيد الزمر الصدامية الإرهابية التي تأويهم وتحميهم في العراق وتجهزهم بكل ما يلزم لتنفيذ جرائمه البشعة بحق المواطنين الأبرياء ، وسوف لن ينجُ أي بلد عربي من جرائم الإرهابيين ، وسيكتوي بنارهم المحرقة إذا لم تتكاتف جهود كل البلدان العربية والشعوب العربية لمكافحة الإرهاب بشتى صوره وأشكاله فالخطر أيها السادة يهدد الجميع دون استثناء . 

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب