عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

التهديدات التركية بالعدوان على سوريا

حامد الحمداني
شهدت منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة تطورات بالغة الخطورة ،بعد قيام التحالف التركي شهدت منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة تطورات بالغة الخطورة ،بعد قيام التحالف التركي الإسرائيلي ،العسكري والأمني ، بدعم ومباركة من الولايات المتحدة الأمريكية ،و محاولة جرّ الأردن لهذا الحلف ،لإيهام العرب بأن الحلف ليس موجها ضد البلاد العربية . ورغم أن سوريا قد أثارت موضوع ذلك الحلف ،وخطورته على البلدان العربية ،في اجتماع وزراء الخارجية العرب إلا أن ردة الفعل العربي كان دون مستوى خطورة الحلف ،مما شجع تركيا على التمادي والاندفاع في معاداة الأمة العربية ،حيث سارعت ألى كشف أوراقها على حين غرة ، موجهة الإنذار تلو الإنذار ألى سوريا ،بحجة دعم سوريا لحزب العمال الكردستاني ،على لسان القادة العسكريين الذين يملكون زمام الأمور في تركيا ،ثم على لسان الرئيس التركي [ديملير ] ورئيس الوزراء [مسعود يلماز ]،ملوحين بالعدوان العسكري على سوريا ،ومستخدمين أقسى العبارات المنافية للأساليب الدبلوماسية المتعارف عليها في التخاطب بين الدول !! .
وهكذا تكشفت الأهداف التي حاولت تركيا وإسرائيل إخفائها ،فلم يكن الحلف سوى كماشة تركية إسرائيلية بدعم ومباركة أمريكية ، تلتف حول سوريا ، بغية إجبارها على الركوع أمام العدو الإسرائيلي ،والتنازل عن الأرض العربية المحتلة في الجولان ولبنان والضفة الغربية لفلسطين ، وحقها في لواء[ الإسكندرون ]الذي اقتطعه المستعمرون الفرنسيون ألحقوه بتركيا عام 1939 .
وفي الوقت الذي أخذت تركيا تصاعد من لهجتها التهديدية تجاه سوريا ،فإن الموقف الرسمي العربي لم يكن في مستوى خطورة الموقف ،بل نستطيع القول أن بعض الدول العربية التزمت جانب الصمت لكي لا تغضب الولايات المتحدة وإسرائيل ، باستثناء ليبيا التي أعلنت أن أي عدوان على سوريا ستعتبره عدوان على ليبيا ،وأنها ستطرد الشركات التركية من ليبيا وتدعو الشركات اليونانية بدلاً عنها ،ورغم أن الرئيس مبارك سارع إلى الاتصال بتركيا وسوريا لمعالجة الأمر ووقف العدوان ،إلا أن هذا الموقف ليس كافياً ،وهو بالتالي يبقى خطر التهديد التركي قائماً.
أن التهديد التركي ليس موجها ضد سوريا فقط ،وإنما هو ضد سائر البلدان العربية ،أن تركيا تطمح في إعادة هيمنتها على العالم العربي وثرواته النفطية ، بالتعاون مع إسرائيل والولايات المتحدة وما الغزوات العسكرية المتتالية على شمال العراق بحجة ملاحقة قوات حزب العمال الكردستاني إلا دليلا على صحة ذلك . ولقد أكد الرئيس التركي السابق [أوزال] تلك الأطماع صراحة ،عندما أعلن أن ولاية الموصل [ وتشمل الموصل وأربيل وكركوك ]هي ولاية تركية .
لقد كان على البلدان العربية أن تحذر تركيا من مغبة التمادي في معاداة الأمة العربية ، والتحالف مع إسرائيل ،عدوة العرب ،وإن اضعف الإيمان أن تهدد تركيا بالمقاطعة الاقتصادية والسياسية إذا ما استمرت في تهديداتها لسوريا ،بل كان عليها أن تعلن بكل صراحة وحزم الوقوف إلى جانب سوريا إذا ما تعرضت للعدوان ،تنفيذا لمعاهدة الدفاع المشترك .
أن سوريا قد اتخذت من الحكمة والتبصر سبيلا لتلافي الأزمة مع تركيا ، ونفذت العديد من مطالبها فيما يخص حزب العمال الكردستاني ،لكنها لا تستطيع التنازل عن حقها في المياه التي تحتجزها تركيا ،ولا في حقها الصريح في لواء الأسكندرون ،فهذه الأمور تعتبر مصيرية ،و تتعلق بحياة الشعبين العراقي والسوري ،رغم إنها لم تلجأ إلى أساليب التهديد والعدوان لتحقيق مطالبها .
أن الدول العربية مدعوة لدعم الموقف السوري اليوم قبل الغد ، وقبل أن يفوت الأوان ،ومدعوة للمحافظة على ما تبقى من تضامن عربي ،والعمل على تطويره وتقويته، والتصدي لكل محاولة تستهدف هذا التضامن والتعاون ،تهدف إلى تمزيق العرب ،وإضعافهم ، ونهب ثرواتهم التي تسيل لعاب الإمبرياليين وصنائعهم في المنطقة .

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب