عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

المجرمون يسفكون المزيد من الدماء في كربلاء والكاظمين

حامد الحمداني
 2 آذار 2004
في هذا اليوم الحزين [عاشوراء] ، يوم استشهاد سيد الشهداء الأمام الحسين عليه السلام ،حيث يمارس أبناء شعبنا مراسيم العزاء في ذكرى الجريمة النكراء التي نفذها أتباع يزيد بحق الحسين حفيد الرسول محمد (ص) وسائر أفراد عائلته نفذ الإرهابيون المجرمون أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا في كربلاء والكاظمين وحولوا شوارع كربلاء وباحة مرقد الإمام موسى الكاظم إلى ساحة حرب حقيقية ،وكأنما أراد المجرمون أن يعيدوا مشاهد تلك الجريمة التي نفذها الأمويون في معركة [الطف] التي استشهد فيها الحسين وأسرته وصحبه الأبرار ، حيث جرى تنفيذ جرائمهم البشعة مستخدمين القنابل اليدوية والمتفجرات وسط الجموع الحاشدة التي جاءت لتعبر عن حزنها بهذه الذكرى الأليمة وقد أدت جرائمهم هذه إلى استشهاد ما يزيد عن مئة إنسان برئ بالإضافة إلى مئات الجرحى ، جروح الكثيرين منهم خطيرة .
إن هذه الجرائم النكراء التي اقترفها الإرهابيون من أعوان النظام الصدامي وحلفائهم أعضاء القاعدة المجرمين هذا اليوم تتسم بالخطورة القصوى بالنظر لأهدافها التي خططوا لها بغية إحداث صراع طائفي ، وحرب أهلية ـ لا سمح الله ـ تأتي على الأخضر واليابس ، وتهدف إلى تمزيق الوحدة الوطنية التي تمثلت في اتفاق كافة أعضاء مجلس الحكم على صيغة الدستور المؤقت ،في وقت راهن أعداء شعبنا على ما ادعوه من وجود خلافات عميقة بي أطياف الشعب العراقي من شيعة وسنة ، وعرب وأكراد وتركمان ، ومسلمين ومسيحيين .
لكن أعضاء مجلس الحكم خيبوا آمال أعداء شعبنا في الداخل والخارج ، وأكدوا وحدة الكلمة وصادقوا على مشروع الدستور المؤقت،مما اسقط في يد الأعداء الذين بادروا إلى تنفيذ جرائمهم البشعة في كربلاء والكاظمين في هذا اليوم الذي يتسم بالقدسية وليصيبوا أكبر عدد من الناس الأبرياء المشاركين في مراسم العزاء بين هذه الجموع الحاشدة .
وكما ذكرنا من قبل في مقالات عدة أن خطر الإرهاب يهدد الجميع ، وإن الإرهابيين يبتغون بجرائمهم الوحشية العراق وأهله ، أنهم يسعون إلى إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ، وإعادة شعبنا إلى قمقم الصدامية الفاشية الوحشية ، وأن ملاحقة هذه العصابات ومن يقف وراءها ومن يمولها ،وإنزال العقاب الصارم بهم وقلع الإرهاب والإرهابيين من جذورهم هو الطريق الوحيد لإعادة الأمن والسلام إلى ربوع العراق، وبدون هذا الإجراء سنشاهد كل يوم جريمة جديدة هنا وهناك من أرض الوطن الحبيب .
إن شعبنا قد تحمل الكثير والكثير ، ودفع ثمنا باهظاً من أرواح أبنائه البررة ولقد بدأ صبره ينفذ بسبب استمرار هذا الوضع الشاذ الذي يعانيه ، مما يقتضي اتخاذ أقسى الإجراءات بحق الإرهابيين دون رحمة أو شفقة .
أن معالجة الإرهاب لا يمكن أن يتحقق دون تعاون شعبنا وقوات الأمن والدفاع المدني معاً لملاحقة كل من له علاقة بالإرهاب والإرهابيين ،ومن يحتضنهم و يتستر عليهم ، ومن يقف وراءهم ،ويقدم لهم الدعم بكافة أشكاله المادية والمعنوية .
كما أن طرد كل الأشخاص الذين دخلوا العراق من دول الجوار بطريقة غير شرعية ، ومراقبة الحدود ، ووضع الضوابط لدخول الأجانب ، وتشديد منح الفيزا للراغبين بدخول العراق ، ومراقبة تحركاتهم داخل البلاد ،وارتباطاتهم وعلاقاتهم المشبوهة مع أعوان النظام الصدامي كلها أمور ضرورية لقطع دابر الجريمة ، وإحلال الأمن والسلام في ربوع العراق ، وليكن شعار الحملة ضد الجريمة أن لا رحمة بالمجرمين القتلة ،أعداء شعبنا .
المجد لشهدائنا الأبرار ضحايا الإرهاب ، والخزي والعار للقتلة المجرمين ومن يقف وراءهم من داخل وخارج الحدود.

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب