عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

ميشيل عون متآمر على لبنان وحكومته الشرعية ومكانه السجن

حامد الحمداني
 8 أيلول 2006



لم يكد يصدق نفسه ميشيل عون أن تصدر الحكومة اللبنانية العفو عنه ، وتتيح له سبيل العودة من منفاه في فرنسا إلى لبنان بعد أكثر من عشر سنوات قضاها هناك ، حتى باشر تحركاته المشبوهة للوثوب إلى السلطة من جديد ، واضعاً نصب عينيه على منصب رئيس الجمهورية ، ومعلوم أن رئيس الجمهورية المنتهية ولايته السيد أمين الجميل كان قد أصدر مرسوماً بتعينه رئيساً للوزراء ، حيث كان يشغل منصب قائد الجيش خلال تلك المرحلة القاسية التي مرَّ بها لبنان حيث الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1975 واستمرت خمسة عشر عاما رهيبة .


وعلى الرغم من رفض القيادات الوطنية آنذاك هذا التعيين ، فقد حاول ميشيل عون جهده لتشكيل الحكومة ، لكنه فشل في مسعاه ، ولكونه عاشقاً للسلطة ظل متمسكاً بالمنصب الجديد ، وأعلن تشكيل حكومة عسكرية من 3 ضباط محاولاً فرض سلطته على البلاد ، مستعينا بالدعم الكبير الذي قدمه له دكتاتور العراق صدام حسين من أسلحة وضباط وجنود وأموال ، حيث كان الدكتاتور يخوض صراعاً مع النظام البعثي في سوريا بقيادة حافظ الأسد.


وهكذا وجد ميشيل عون نفسه وجهاً لوجه أمام الجيش السوري من جهة ، وأمام القوات اللبنانية ، وسائر القوى المعارضة من جهة أخرى ، وخاض حرباً شعواء ضد القوات اللبنانية ، والقوات السورية ، وانطلقت الصواريخ من كلا الجانبين تهدم وتقتل وتخرب البنية اللبنانية بكل وحشية ، وكان صوت ميشيل عون يلعلع عبر الإذاعة والتلفزيون وهو يتهدد الرئيس السوري حافظ الأسد قائلا :


{كسرت كل الرؤوس ولم يبقى لي غير رأس حافظ الأسد هذا الذي سأكسره} .


لكن القوات السورية دحرت قواته ، وهدمت القصر الجمهوري على رأسه وكاد أن يلقى حتفه لولا هربه ولجوئه إلى السفارة الفرنسية طالبا حمايته وتوسله للسفير الفرنسي لتأمين اللجوء إلى فرنسا سالماً


عاد عون وفي جعبته أن يؤسس له حزبا أو كتلة لخوض الانتخابات النيابية لعله يستطيع تحقيق أحلامه في الوصول إلى منصب رئاسة الجمهورية ، وحيث انه فشل في تحقيق أكثرية نيابية في المجلس ، ومن أجل تحقيق طموحه هذا بدأ يغازل النظام السوري ،عدوه اللدود بالأمس، وحليفه في لبنان حزب الله ، وتشكيل كتلة داخل البرلمان تضم كتلته وكتلة حزب الله وحركة أمل ضد الحكومة اللبنانية برئاسة السنيورا على الرغم من اشتراك حزب الله وحركة أمل في حكومة السنيورا بدعوى تشكيل حكومة وحدة وطنية !!.


إلى هنا والقضية تتعلق بالديمقراطية وحق كل كتلة في المعارضة ما دامت تمارس معارضتها بأسلوب ديمقراطي ، لكن ميشيل عون كشر عن أنيابه بوجه حكومة السنيورا التي تمثل الأغلبية النيابية بدعم وإسناد من حزب الله وسائر أعوان النظام السوري في لبنان ، وفي المقدمة منهم رئيس الجمهورية المفروض من النظام السوري إميل لحود ، داعيا إلى إسقاط الحكومة بحجة الرغبة بتأليف حكومة وحدة وطنية !! ناسيا أو متناسيا أن حزب الله يشترك في الحكومة ويمثله عدد من الوزراء بينهم وزير الخارجية فوزي صلوخ ، ومهدداً حكومة السنيورا بإسقاطها مما يدخل في خانة التآمر العلني على السلطة .


وباشر ميشيل عون يطلق تهديداته العلنية للسيد السنيورا رئيس الوزراء في تصريح خصه لصحيفة السفير ودعاه إلى تقديم استقالة حكومته مهددا إياه بالويل والثبور وعظائم الأمور ، وجاء فيه :


{ إن رئيس الحكومة سيدفع ثمن عناده ، وعليه أن يعرف أن ذلك قد يحصل في لحظة سريعة ربما تباغته فجأةً من حيث لا يدري ، واغلب الظن أنه لن يستطيع عندها لملمة أغراضه لأنه سيجد نفسه مضطرا للرحيل السريع .


وأضاف ميشيل عون قائلاً : أقول للرئيس السنيورا أن التبديل الحكومي كان يجب أن يحصل في أواخر عام 2005 ، حين حصلت المشكلة الشهيرة في مجلس الوزراء مع الوزراء الشيعة [ وزراء حزب الله] ولكن لم يتم ذلك ، وقبلنا بان تعيش وتعوم على الحوار لعلك تصلح نفسك، أنت والمجموعة التي حولك ، إنما يبدو أنكم لم تفهموا مجرى الأحداث ، وعليك أن تعرف أنك لا تستطيع أن تبقى مستقوياً بالدعم أو بالدفع الخارجي ، فحكومتك عاجزة وقاصرة في كل المجالات ، ونحن نبهنا إلى مخاطر بقائها ، أما وانك لم تهتم بالأمر ، فنحن نحتفظ لأنفسنا باختيار التوقيت المناسب لإنجاز التغيير المنشود على طريقتنا}!!.
لقد تناسى ميشيل عون أنه أنما يتلقى هو بالذات الدعم من حاكم سوريا بشار الأسد وحلفائه وأعوانه في لبنان المتمثلين في حزب الله ورئيس الجمهورية إميل لحود المفروض من قبل سوريا كما هو معروف لجميع اللبنانيين .


إن هذا التلاقي بين حاكم سوريا وحزب الله ولحود يظهر بكل جلاء الموقف الانتهازي والمصلحي ، والتنكر لكل المبادئ والقيم التي جاء بها ، وتعرت وطنيته الكاذبة وحرصه المخادع على مصالح لبنان وشعبه ، ولجوءه إلى أساليب التهديد والوعيد لرئيس الوزراء وحكومته ، نافخاً نفسه كطبل أجوف ، ربما توهم نفسه أنه ما زال قائداً للجيش ورئيساً للوزراء معين من رئيس انتهت ولايته آنذاك ، وكان تعينه ذاك مخالفة دستورية .


إن سلوك ميشيل عون هذا وتهديداته لحكومة السنيورا يستوجب الإحالة إلى المحاكمة بتهمة التآمر على الشرعية ، ومحاكمته على كافة الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب اللبناني أبان توليه السلطة دون إرادة الشعب اللبناني وتسببه في تدمير بيروت ، ومقتل المئات من أبناء الشعب اللبناني .


إن مكان ميشيل عون ليس المجلس النيابي ولا رئاسة الجمهورية ، بل السجن هو المكان الذي يستحقه بكل تأكيد .


وصدق الشاعر حين قال :


إذ أنت أكرمت الكريم ملكته وإذ أنت أكرمت اللئيم تمردَ

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب