عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

النظام السوري يقود سوريا وسائر الشرق الأوسط نحو المجهول!

حامد الحمداني
  22/6/2011
ها قد مضت على انتفاضة الشعب السوري ضد نظام البعث الفاشي الذي اغتصب السلطة من خلال انقلاب عسكري، وهيمن على مقدرات البلاد منذ عام 1963 وحتى يومنا هذا، مستخدماً أقسى الوسائل القمعية لإدامة حكمه البغيض، حيث زج بسائر أجهزته القمعية، وأجهزة مخابراته المتعددة، وشرطته العسكرية وشبيحته التي عجزت عن إخماد جذوة الانتفاضة للشعب الذي ضاق ذرعا بنظام الطغيان بقيادة بشار الأسد وزمرة من المنتفعين من عائلته ومريديه، فلجأ إلى زج الجيش بسائر أسلحته الثقيلة للتصدي لأبناء الشعب السوري الأعزل المسالم، والمطالب بحريته وكرامته، في معركة غير متكافئة.
ورغم وحشية نظام الأسد، ورغم عظم التضحيات التي قدمها الشعب السوري، فإن عزيمته وإصراره على المضي بانتفاضته حتى تحقيق أهدافه في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية تتصاعد يوماً بعد يوم، متحدياً دبابات ومدفعية وطائرات النظام السمتية التي تصب نيرانها على أجساد المتظاهرين العزل الذين لا يحملون سوى إيمانهم بعدالة قضيتهم، وحلمهم بغد مشرق.


ورغم كل التحذيرات الدولية لنظام بشار الأسد، ورغم العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والإتحاد الأوربي على النظام وأركانه، ورغم الاحتجاجات الدولية ضد القمع الوحشي لتظاهرات الشعب السوري، فإن النظام ما زال يتجاهل كل ذلك، ويمضي قدماً في استخدام الجيش والأجهزة الأمنية ضد الشعب، موقعاً المزيد والمزيد من الضحايا التي جاوزت أعدادها 1500 شهيد، وألوف الجرحى والمعتقلين الذين يلاقون اشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي، وحتى الموت، على أيدي الأجهزة الأمنية والمخابراتية.


إن نظام بشار الأسد بإصراره على السير في هذا الطريق الخطر يقامر اليوم بمصير الشعب والوطن، بل يمكن أن يتعدى ذلك بمصير الشرق الأوسط كله. انه يدفع المجتمع الدولي نحو التدخل، وإنقاذ الشعب من بطش النظام، وتنكيله بأبناء الشعب، مما يهدد إذا ما اضطر المجتمع الدولي للتدخل إلى أن يمتد لهيب المعركة إلى خارج الحدود السورية نحو منطقة الشرق الأوسط برمتها.
فالوضع اليوم في الشرق الأوسط في حالة من التأزم الشديد الذي ينذر بنشوب الصراع في المنطقة في أية لحظة، حيث تمضي إيران حليفة النظام السوري في سعيها الحثيث لامتلاك السلاح النووي، وحيث استولى حزب الله الإيراني فرع لبنان، وحليف النظام السوري، على السلطة في لبنان، وأصبح طليق اليدين في تقرير السلم والحرب، وتصاعد التهديدات والتهديدات المضادة من جانب إسرائيل، وإيران، وحزب الله، وآخرها ما ورد على لسان النظام الإيراني بأن إيران لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما حدث تدخل دولي في سوريا، وأنها ستقف إلى جانب نظام بشار الأسد، مما يصاعد المخاطر بنشوب صراع مسلح على نطاق المنطقة كلها، وخاصة إذا ما ركب نظام بشار الأسد رأسه، هو وحليفه حزب الله، وأطلقوا صواريخهم في لحظة يأس على إسرائيل لتشتعل نيران حرب مدمرة لن ينجُ منها بلداً في المنطقة، بل ستحرق الجميع.


فقد أشارت الأخبار الواردة من إسرائيل أن قواتها العسكرية بكل تشكيلاتها وأجهزة الدفاع المدني تجري أوسع المناورات من كل التي شهدتها من قبل، وقد ذكرت صحيفة صوت الوطن الفلسطينية نقلاً عن مصادر إسرائيل الرسمية إنّ هذه المناورة تستند إلى سيناريوهات لحرب مقبلة على إسرائيل من جبهات عديدة تغدو فيها الجبهة الداخلية واستهدافها العنصر المركزي في الحرب، وأضافت تلك المصادر أن المناورة ستستمر حتى الخميس المقبل بعد أن تنتقل من التدريب الأركاني في المقرات إلى التدريب الميداني في عشرات المجالس المحلية، وبحسب المصادر عينها فإنّ من بين أبرز السيناريوهات التي يجري التدرب عليها في المناورة المسماة [نقطة تحول5] سقوط مئات الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى على تل أبيب والمدن الأخرى، وهذا ما يشير إلى خطورة الأوضاع في المنطقة، واحتمال اندلاع الصراع المسلح.


أن نظام بشار الأسد زائل لا محالة بعد أن أوصل الوضع في البلاد إلى حالة اللا عودة، وهو يدفع المجتمع الدولي بعد أن أوشك صبره على النفاذ، إلى التدخل إلى جانب الشعب السوري، وسيتحمل الدكتاتور بشار الأسد، وأركان نظامه، بلا أدنى شك مسؤولية جر سوريا والمنطقة نحو الصراع المسلح، وسوف لن يفلتوا من العقاب.

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب