عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

الشعب العراقي أمام خيارين دكتاتورية دينية طائفية أم ديمقراطية علمانية

حامد الحمداني
 21/2/2010
لم يبقَ أمام الشعب العراقي متسع من الوقت ليقرر المسار الذي سيتخذه العراق في السنوات القادمة، وهي بلا شك سنوات مصيرية ستقرر مستقبل العراق، فإما استمرار سيطرة قوى الإسلام السياسي الطائفي على مقاليد الحكم، وتحول العراق إلى ديكتاتورية دينية طائفية سافرة، واستمرار الصراع الطائفي الذي قد يقودنا إلى كارثة حرب أهلية جديدة، وإراقة المزيد من الدماء، وإلى تصاعد الفساد المستشري في البلاد ، وتدهور الأوضاع الاجتماعية، وفقدان الخدمات، واتساع البطالة، والفقر، وأما أجراء تحول حقيقي يخرج العراق من أزمته الحالية الخانقة التي عانى منها سبع سنوات عجاف لم يشهد لها مثيلا من قبل. الخيار بيدك أيها الشعب العراقي المغتصب الحقوق والمسلوب للحريات لتغيير هذا الواقع المزري، ولن تستطيع تغيير هذا الواقع إلا تلك القوى المؤمنة حقاً وصدقاً بعراقيتها، والساعية لإقامة نظام حكم ديمقراطي علماني قادر على إحداث التحول المنشود في حياتك، وما عليك إلا أن تختار لمن ستعطي صوتك في الانتخابات التي باتت وشيكة بعد بضعة أيام لاختيار البرلمان الجديد.
إن تصويتك للقوى الديمقراطية والعلمانية وفي المقدمة منها لقائمة اتحاد الشعب تصويت لحريتك وحقك في الحياة الكريمة الخالية من العوز والفقر والفاقة، فهذه القائمة رقم [363] التي تضم نخبة من العناصر الأمينة على مصالح الشعب والوطن والمعروفة بنظافة اليد، والتي لها تاريخ مشهود ومشرف في الوطنية هي التي يمكن أن تعول عليها في إحداث التغير المنشود. إنها فرصتك الأخيرة أيها المواطن العراقي الكريم، وعليك أن تتذكر المثل المعروف [ المرء لا يلدغ من جحرٍ مرتين ] فاحرص على أن لا تضيعها لإخراج العراق من هذا المأزق الحرج. .


أن أحزاب الإسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني قد اقترفت من الجرائم بحق الشعب والوطن خلال حكمها الذي امتد سبع سنوات كانت مليئة بالدماء والدموع حيث استشهد مئات الألوف من المواطنين الأبرياء، وتشريد ملايين المواطنين الأبرياء من ديارهم ومدنهم في هجمة طائفية شرسة شبيهة بالتطهير العرقي الذي جرى البوسنة والهرسك، وجرى استخدام الدين بأبشع صورة لتحقيق مآربها في الاستئثار بالسلطة ونهب ثروات البلاد في عملية فساد وإفساد لم يعرف لها الشعب العراقي مثيلاً من قبل .
لقد أفسدت هذه الأحزاب الدينية الدين والسياسة معا، مما جعل المواطن العراقي يشعر بالخديعة عندما صوت لصالح هذه الأحزاب في الانتخابات السابقة حيث جاءت تلك الانتخابات إلى مجلس النواب بعناصر جاهلة وشبه أمية مارس العديد منهم تزوير شهاداتهم، وكان همهم الوحيد إصدار القوانين التي تحقق لهم امتيازات ورواتب خيالية على حساب فقر وجوع الشعب العراقي المهضوم الحقوق
إن الحل الوحيد لأزمة العراق الحالية تتطلب فصل الدين عن الدولة، والكف عن استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية تتلخص في الإمساك بالسلطة والثروة التي باتت نهباً لهذه القوى التي حكمت البلاد طيلة السنوات السبع الماضية
كما إن أحلام قوى الظلام والفاشية الدينية الطائفية في تمزيق العراق من خلال الدعوة لقيام فيدرالية الجنوب خدمة لأغراض ملالي طهران ما تزال قائمة، وإذا ما فازت هذه القوى في الانتخابات فإن مستقبل العراق سيكون على كف عفريت فهذه القوى الدينية الطائفية المرتبطة بوشائج متينة مع نظام ملالي طهران هي التي فسحت المجال لحكام طهران واسعا للتغلغل في البلاد وتسترت على جرائمهم بحق الشعب والوطن، وما هو النظام الإيراني اليوم يحاول يثبت أقدامه في البلاد، ويوسع من تدخلاته الفضة في الشأن العراقي، ويبعث لنا كل يوم مختلف أنواع الأسلحة والمتفجرات لتريق المزيد من الدماء البريئة في شوارع وطرق بغداد والمدن العراقية الأخرى .
إذا كنت تسعى أيها المواطن الكريم إلى تحقيق الأمن والسلام والحرية والديمقراطية والعدالة، والنهوض بالعراق في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والصحية، فما عليك سوى التصويت لذوي الأيادي النظيفة والذين يتمتعون بالكفاءة والنزاهة، والإخلاص للشعب والوطن ، وهؤلاء تجدهم ضمن القائمة 363، قائمة اتحاد الشعب، بكل تأكيد .
21/2/2010

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب