عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

القذافي و صدام حسين {إن الدكتاتوريين على أشكالهم يقع}

حامد الحمداني



لم ُيثر قرار دكتاتور ليبيا [معمر القذافي] سحب وزير خارجيته من اجتماعات مجلس وراء الخارجية العرب احتجاجاً على حضور وزير خارجية العراق السيد هوشيار زيباري أي غرابة لدى كل المتتبعين لسياسة النظام الحاكم في ليبيا منذ عام 1968 وحتى يومنا هذا .
خمسٌ وثلاثون عاماً والقذافي جاثم على صدور الشعب الليبي ،بعد أن قام بانقلاب عسكري ضد ملك ليبيا [أدريس السنوسي ]،ولم يكن سوى مجرد ملازم في الجيش الليبي منح نفسه رتبة عقيد في الجيش ، خجلاً من أن يأخذ رتبة مارشال ،أو مهيب ركن ،كما فعل حليفه وقرينه الدكتاتور صدام حسين في عراقنا الحبيب ،لكي يفرض سطوته وهيمنته على مقدرات الشعب لليبي الشقيق ويتصرف بالبلاد والعباد والثروات وكأنها ملك خاص به ،تماماً كما فعل الجلاد صدام حسين بشعب العراق وثروات العراق وأرض العراق .
خمس وثلاثون عاماً الشعب الليبي شأنه شأن الشعب العراقي محروم من أي نسيم للحرية ،محروم من أية حقوق ديمقراطية ،محروم من أي تنظيم حزبي أو نقابي ، فشعار القذافي المعروف يقول [ من تحزب خان !!] فالأحزاب ممنوعة لأنها تمثل خطراً على استمرار النظام .
والشعب الليبي محروم من أي كتاب أو صحيفة تصدر خارج ليبيا ،حتى ولو كان [الكتاب الأخضر ] إنجيل القذافي!! الذي فرضه على شعب ليبيا ،ولا كتاباً سواه ، تماماً كما فعل الدكتاتور صدام حسين الذي حرم الأحزاب السياسية وكافحها بأشد ما تكون القسوة ، فلا حزب غير حزب البعث ،عفواً حزب العبث بمقدرات شعب العراق ،ولا صحيفة في البلاد غير صحافته الصفراء ولا كتاب سوى تلك الكتب التي تمجد بالطاغية ،وغدا العراق بلا قانون ولا دستور ولا محاكم ، فالقتل هو السبيل الوحيد للحفاظ على النظام الصدامي الجائر ،والويل كل الويل لم ينبس بحرف واحد ينتقد فيه النظام ،وهذا المئات من المقابر الجماعية التي تضم مئات الألوف من أبناء شعبنا الأبرار ،هي الدليل الساطع على جرائم الدكتاتور الأرعن صدام حسين .
خمس وثلاثون عاماً وقائد الجماهيرية الليبية الثورية الاشتراكية .......إلخ من المسميات العجيبة والغربية ،يتصرف القذافي بثروات البلاد على هواه دون حسيب أو رقيب يبذر كيفما يشاء ويتبرع لمن يشاء ،ويدفع فدية بعدة مليارات من الدولارات لإحدى جرائمه التي أعترف نظامه بارتكابها أخيراً ،ويا للعار ،وأدت إلى إزهاق مئات الأرواح البريئة في حادثة إسقاط طائرة [بان أميركان] فوق لوكاربي ،ويترك شعبه في حالة يرثى لها ،تماماً كما فعل الدكتاتور الأرعن صدام حسين عندما وزع أموال العراق على كل من هب ودب من الحكام الديكتاتوريين المبتلات بهم شعوبهم في أفريقيا وآسيا ، وسخر ثروات البلاد على حروبه العبثية والتسلح بأسلحة الدمار الشامل لكي يجعل من نفسه إمبراطور الخليج !! . وبنى القصور الفارهة له ولأبنائه في سائر المدن العراقية تلك القصور التي لا يحلم بها أحد ،وترك شعبه يتضور جوعاً وقد أنهكه الحصار ،وهده المرض ،وشرده الإرهاب .
وهكذا نجد أن الدكتاتوريين هم من طراز واحد يضطهدون شعوبهم ،وينهبون خيرات بلادهم ،ويستخدمون كل الوسائل والسبل الإجرامية للحفاظ على سلطانهم حتى لو أبادوا وشردوا الملايين من أبناء وطنهم .
والدكتاتوريين يتضامنون فيما بينهم في كل الأحوال ،فانهيار نظام دكتاتوري ما ،هو نذير شؤم لهم ،ويمثل خطورة على أنظمتهم ،تجعلهم يضعون أيديهم على قلوبهم السوداء المملوءة حقداً على شعوبهم وتطلعاتهم للحرية والديمقراطية .
ولهذا السبب سحب القذافي وزير خارجيته من مؤتمر وزراء الخارجية العرب احتجاجاً على اشتراك وزير خارجية العراق الجديد ،بعد قبر النظام الصدامي في التاسع من نيسان 2003 ، في المؤتمر ،وبودي أن أقول للقذافي :
لا زاد حنونُ في الإسلام خردلةً ولا النصارى لهم شغل بحنون ِ
إن الأنظمة الديكتاتورية العربية ،ومنها نظام القذافي، تخاف من هبوب رياح الحرية والديمقراطية على بقاء أنظمتها واستمرارها ،والخشية من أن يكون عراق المستقبل مركز إشعاع لبقية الشعوب العربية لكي تناضل من أجل حريتها المكبوتة ،وثروتها المسروقة ،والتخلص من أنظمتها القمعية التي سلبتهم أبسط حقوق الإنسان ،لكني ابشرها أن رياح الحرية قادمة لا محالة ،وأن الشعوب سوف تكنس بكل تأكيد مضطهديها إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم .
2203/09 /10

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب