عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

أوقفوا تجاوزات أدعياء الدين على حقوق وحريات المواطنين!

حامد الحمداني
 11  كانون الثاني 2004تثير الأنباء الواردة من مدينة البصرة في الجنوب ومدينة الموصل في الشمال القلق والحزن بسبب تصاعد الجرائم التي يرتكبها أدعياء الدين المتخلفين الشيعة منهم والسنة ،الذين لا يفهمون جوهر الدين الإسلامي الحنيف ،بل ويقدّمون أبشع صورة وأكبر إساءة للدين بارتكابهم الجرائم بحق إخواننا المسيحيين والصابئة ،وحتى التجاوز على النساء والفتيات المسلمات من خلال محاولة إجبار المسيحيين أو الصابئة على اعتناق الإسلام ، وعمليات تفجير محلات المشروبات الكحولية وقتل أصحابها ، ومن خلال أجبار النساء والبنات على ارتداء الحجاب على الرغم من إرادتهن مما يتنافى وما جاء به القرآن الكريم ، ويشكل خروجاً على التعاليم الإسلامية السمحاء .
ويشهد العراق اليوم تصاعداً في أعداد هذا النوع من الأدعياء الذين لبسوا الجبة والعمامة وليسوا جديرين بها،وجعلوا من أنفسهم منظرين للدين متظاهرين بالإيمان والحرص على الدين ،وكان أغلبهم من زبانية النظام الصدامي الذين نكلوا بشعبنا وكانوا أداة قمعية طيعة بيد النظام المقبور مارست شتى أنواع الاضطهاد ضد أبناء شعبنا .
إن محاولة إجبار المواطنين على تغيير دينهم أو عاداتهم وتقاليدهم ومضايقتهم أمر مرفوض ولا يمكن قبوله أو التغاضي عنه ، وإن مجلس الحكم والحكومة المؤقتة وسلطات الاحتلال مسؤولين جميعاً وبشكل مباشر عن كل ما يجري ،ويتحملون مسؤولية التصدي لمن يمارس هذه الأعمال الإجرامية باسم الدين وإنزال العقاب الصارم بحقهم .
كما أن مسؤولية كبرى تقع على عاتق رجال الدين الكرام ، وفي المقدمة منهم المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد السيستاني في التصدي لهؤلاء الجهلة والمتلبسين بلبوس الدين وإيقافهم عند حدهم .
أن الله سبحانه وتعالى قد قال في محكم كتابه الكريم :
[ لا إكراه في الدين ].
وقال تعالى في آية أخرى :
[ ولتجدن أقرب الناس إلى الذين آمنوا هم الذين قالوا إنا نصارى ] .
وقال تعالى في آية أخرى :
[ إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى من آمن بالله واليوم الأخر فلا خوفاً عليهم ولا هم يحزنون ] .
وهناك العديد من الآيات البينات التي لا تقبل الإجتهادات والتأويلات التي ما أنزل لله بها من سلطان . وبعد كل هذا نجد من يتجاوز على الدين الإسلامي الحنيف بعملهم هذا ،قبل أن يتجاوزوا على الأديان الأخرى وأتباعها .
لقد تواردت الأنباء المؤسفة عن هجرة ما يزيد على 2000 عائلة مسيحية من البصرة إلى مناطق ومدن أخرى بسبب هذه الممارسات المجرمة التي تؤجج النعرات الدينية والطائفية المتطرفة في وقت يجتاز شعبنا ووطننا مرحلة صعبة وبالغة الخطورة ، وفي وقت نحن أحوج ما نكون إلى بناء وتمتين عرى الوحدة الوطنية .
ومما يثير التساؤل والقلق المشروع أن ينبري العديد من رجال الدين من خطباء الجوامع لمهاجمة العهد الجديد في البلاد عبر خطب الجمعة ، ويصبون الوقود على نار الفتنة بعد أن منحهم العهد الجديد الحرية التي حرمهم منها النظام المقبور ، بل أن معظم هؤلاء كانوا يتلقون خطب الجمعة من مخابرات النظام ، فلم يكن هناك من يجرأ على أن ينبس بكلمة واحدة عن جرائم النظام بحق أبناء شعبهم وإلا كان مصيرهم كمصير الشهداء الأكرمين [عبد العزيز البدري ]و[محمد باقر الصدر] و[شقيقته العلوية الشهيدة ] ،و[محمد الصدر] وولديه والعيد من رجال الدين الأنقياء الذين التزموا بتأدية واجباتهم الدينية ،ودفعوا حياتهم ثمناً لمواقفهم الشجاعة والصائبة لهم غفران الله ورحمته أجمعين .
أيها المؤمنون الأبرار :إن الواجب الديني والوطني يدعوكم إلى الوقوف ضد هؤلاء الذين يسيئون إلى ديننا ويسيئون إلى شعبنا وإلى وحدتنا الوطنية
ويعمقون ويصعّدون من معانات المواطنين ،ويقلبون حياتهم جحيماً لا يطاق ، فلتتكاتف كل العناصر الطيبة من أجل وضع حد لهذه التصرفات المشينة ، ومن أجل فضح أدعياء الدين المجرمين والجهلة وعزلهم ، وإطفاء نار الطائفية والتعصب الأعمى ، واستغلال الدين لتنفيذ مآرب سياسية لا تخفى على كل نبيه .
فلو قدر ـ لا سمح الله ـ لهذه الزمرة أن تتولى السلطة في العراق فهل يستطيع أحد أن يقدر ما ستئول إليه أوضاع البلاد، وكم مليوناً من المواطنين سيهرب من الجحيم في موجة هجرة جديدة ربما تكون أكثر سعة من سابقتها على عهد الطاغية صدام حسين ،و يرتضي الآخرون العيش تحت ظل طالبان العراق وجرائمهم البشعة ،وتصفية كافة حقوق وحريات المواطنين ، وإجبار نصف المجتمع على الانكفاء في البيت ،وحرمانهن من الدراسة والثقافة ، وفرض الجزية على غير المسلمين ، وإجبار الرجال على إطلاق لحاهم ، وتكفير كل من لا يسير على هواهم .
هذا ما يرمي إليه هؤلاء الجهلة الظلاميين المتخلفين الذين يريدون العودة بالمجتمع العراقي القهقرة قرونا عديدة من الزمان فهل نحن واعون لما يتهدد مجتمعنا من أخطار على أيدي قوى الظلام ؟

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب