عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

لماذا تتجاهل الولايات المتحدة تخريب قناة الجزيرة ؟

حامد الحمداني
 22 شباط 2004
لا يختلف اثنان من كل من يملك حساً وطنياً صادقاً وحرصاً على مصلحة العراق وشعبه بأن قناة الجزيرة تمارس مع سبق الإصرار وبتعمد كل ما من شأنه أن يزيف الحقائق عن الأوضاع في العراق ويدعم الممارسات التخريبية التي تمارسها عصابات الجريمة من أيتام النظام الصدامي المقبور وحلفائه حملة الفكر الظلامي الذين يمارسون من خلال جرائمهم الانتحارية والتفجيرية التي ينفذونها في عراقنا الحبيب أبشع عملية تشويه للإسلام كدين لكي يوصموه بالإرهاب والقتل والجريمة .
ويسعى القائمون على قناة الجزيرة ،وعلى وجه الخصوص معدي البرامج ومراسلي القناة إلى استقطاب كل العناصر التي كانت مرتبطة بالنظام الصدامي الفاشي بمختلف الوشائج لإجراء المقابلات معهم وإظهارهم أمام عدسات كامرات المراسلين بأنهم يمثلون الأطياف العراقية ليتم عرض تلك المقابلات التي ينضح أصحابها بالحقد المسموم على كل العناصر الوطنية التي ناضلت من أجل التخلص من النظام الصدامي وحزبه الفاشي ومحاولة تشويه سمعتهم من جهة ، و التغاضي عن الجرائم التي اقترفها النظام المقبور ، ومحاولة تبييض صفحاته الكالحة السواد ، مما يستفز مشاعر شعبنا الذي لاقى من الويلات والمصائب على أيدي تلك الزمر المجرمة ما لا يمكن وصفه والذي يتطلب أرشفته السنوات الطوال ، فهناك مئات الأطنان من الوثائق التي تكشف لكل ذي بصر وبصيرة هول تلك الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية ، والتي ستبقى خالدة في أذهان العراقيين المنكوبين بذلك النظام الذي لم يكن يعرف معنى للإنسانية وحقوق الإنسان والذي كان متعطشاً للدماء بشكل رهيب ،ويتلذذ قادته بمشاهد التعذيب الوحشي حتى الموت الذي تمارسه عصاباتهم بدم بارد تنفيذاً لرغبات أسيادهم من العصابة الحاكمة .
ويتساءل الكثيرون من أبناء العراق الشرفاء لماذا تتغاضى الولايات المتحدة عن ممارسات القائمين على قناة الجزيرة وتسمح لها بمواصلة نشاطها التخريبي ودعمها بكل الوسائل والسبل لتلك القوى الشريرة التي تنشر الرعب والخراب والدمار، وتزهق أرواح ليس فقط العراقيين الأبرياء ، بل حتى أرواح جنودها وجنود حلفائها العاملين معها في حفظ الأمن والنظام ؟
ورغم المطالبات التي يكررها أبناء شعبنا وقواه الوطنية للإدارة المدنية ورئيسها بريمر بالتصدي للنشاطات التخريبية للجزيرة باستمرار فإن هذه المطالبات لا تلقَ غير التجاهل وعدم الاهتمام مما يثير الشكوك في نفوس أبناء شعبنا عن السر الذي وراء هذا التجاهل الذي لا يسبب الأذى للعراقيين فحسب بل لقوات الاحتلال كذلك ، مما يدعونا للتفكير ملياً في الأمر ، وعما إذا كان للولايات المتحدة و قوات الاحتلال مصلحة في هذا التوجه ، إذ لا يمكن أن يصدق المرء مهما كان يتسم بالسذاجة هذا السكوت الأعمى عن سلوك قناة الجزيرة دون أن يكون وراء هذا السكوت مصلحة تحقق من ورائها قوات الاحتلال غايات معينة تصب في خدمة استراتيجيتها وأهدافها البعيدة المدى في العراق .
ولا يستبعد المتتبعون للسياسة الأمريكية في العراق إمكانية استخدام قناة الجزيرة والقائمون على إدارتها ومراسليها المبثوثين في مختلف المدن العراقية للحصول على معلومات استخبارية عن طريق هؤلاء المراسلين الذين يرتبطون بعلاقات ودية ظاهرة وخفية بتلك القوى التي تطلق على نفسها بالمقاومة للاحتلال !!!،وإلا فلا يمكن لقوات الاحتلال السكوت على تصرفات قناة الجزيرة التي تسبب الأذى لها وللشعب العراقي وقوات الشرطة العراقية وقوات الدفاع المدني ،حيث توجه العصابات الإجرامية فعالياتها ضدها منزلة الخسائر البشرية الكبيرة إضافة للدمار والخراب للممتلكات العامة ، وخلق حالة من القلق والرعب لدى المواطنين الذين باتوا لا يأتمنون على حياتهم نتيجة أعمال التفجيرات والسيارات المفخخة وأعمال السرقة والاغتصاب والاختطاف ، مما قلب حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق .
إن السيطرة على جموح القائمين على قناة الجزيرة ومراسليها الذين ثبت أن بعضهم كان لهم ارتباط بالمخابرات الصدامية ، ومنعها من الإساءة للشعب العرقي ، والالتزام بالعمل الإعلامي النظيف بكل نزاهة وصدقية ، وطردها من العراق في حالة الإصرار على هذا السلوك الشائن والضار بمصلحة شعبنا ووطننا ، وعلى العكس من ذلك إذا استمر الحال على ما هو عليه اليوم فمن حق شعبنا أن يعتبر هذا السكوت عن سلوك الجزيرة هو بموافقة وبرغبة وإرادة الولايات المتحدة وقوات الاحتلال ،وأن الجزيرة تقوم بدور مزدوج لخدمة للمصالح الأمريكية،ولا شك أن الولايات المتحدة تهيمن هيمنة تامة على دولة قطر التي تبث منها قناة الجزيرة سمومها في العراق ،وهي قادرة بكل تأكيد على ممارسة الضغوط على حكومة قطر لوقف الجزيرة عند حدها ، وحتى وقفها عن العمل إن هي شاءت ذلك .
وليعلم القائمون على قناة الجزيرة ، وكل قناة أخرى لا تلتزم بمصلحة العراق وشعبه بأنه لا مكان لأي قناة فضائية إخبارية في العراق الحبيب تمارس الإساءة لشعبنا بهذا الشكل المكشوف وتستفز مشاعره ،فقد كفاه ما لاقى على أيدي الطغيان الصدامي وحزبه الفاشي خلال العقود الأربعة من حكمهم البغيض ،وسوف لن يسمح شعبنا بعد تسلمه الحكم من سلطات الاحتلال لأي قناة فضائية تمارس سلوكاً معادياً ومخرباً كما تمارسه الجزيرة اليوم بمواصلة الأنشطة التخريبية الهدامة في ربوع العراق ، وسيعلم الذين يمجدون عهد الطغيان الصدامي أي منقلب سينقلبون .

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب