عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

فيدرالية الحكيم مدخل للحرب الأهلية وتمزيق العراق

حامد الحمداني
 7 آب 2006


مابرح السيد عبد العزيز الحكيم يردد في كل مناسبة متاحة دعواته المتحمسة لإقامة ما يسميه فيدرالية الجنوب والوسط ، ويعرب عن تصميمه لتحقيق هذا الهدف المشبوه ، في محاولة لإقامة كيان طائفي مرتبط بدولة ولاية الفقيه التي يقودها ملالي طهران ، و يهدف للتربع على عرش هذا الكيان المنشود، ويهيمن على أهم موارد العراق من ثروته النفطية ، ويسيطر على المنفذ الوحيد للعراق على الخليج العربي والعالم الخارجي ، تنفيذاً لأجندة إيرانية صرفة على الضد من مصالح العراق وشعبه .


هكذا إذا يريد السيد الحكيم تقسيم العراق على أساس طائفي مقيت كي يقود الشعب العراقي إلى حرب طائفية مفجعة ،حيث لن يسكت الشعب العراقي على تمرير هذا المشروع الخبيث ، وسيقاومه بكل ما أوتي من قوة .


إن الحرب الطائفية آتية لا محالة إن تسنى لعبد العزيز الحكيم ومنظمته الإرهابية بدر أن ينفذ أجندته هذه ، وهي إن اشتعلت فسوف لن يكن في وسع احد إطفائها ، في الوقت الذي يقاسي فيه شعبنا من ويلات جرائم الإرهاب الذي يمارسه العفالقة من أيتام النظام الصدامي من جهة ، وميلشيات الأحزاب الطائفية الشيعية المتمثلة بمنظمة بدر وجيش المهدي وثار الله وحزب الله وغيرها من المنظمات المشبوهة والتي هي أدوات طيعية بيد حكام طهران .


ولا شك إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة لما حدث وقد يحدث في العراق ، فهي التي سمحت لهذه المنظمات الإرهابية أن تهيمن على الشارع العراقي بقوة السلاح ، وهي التي أقامت مجلس الحكم على أساس طائفي ، وأعقبته بانتخابات قائمة على أساس طائفي كذلك ، وسن دستور طائفي ، وتشكيل حكومة طائفية .


لم يكن الشعب العراقي مهيئاً للإنتخابات ، وهو الذي حُرم من الديمقراطية طيلة عقود عديدة ، حيث سيادة الحزب الفاشي الواحد والقائد الدكتاتور الواحد ، والعنف الذي لا مثيل له ، الذي استخدمه في قمع حقوق وحريات الشعب ، وفرض الطاعة العمياء لسلطته الغاشمة عليه .


وهكذا جاءت الانتخابات على أساس طائفي من جهة وقومي من جهة أخرى ، واستغلت الأحزاب الطائفية الشيعية معانات الطائفة على أيدي عصابات صدام حسين وأجهزته القمعية لكي تضمن أصواتهم ، فيما صوت أبناء القومية الكردية لقوميتهم بعد كل الذي أصابهم من نظام طاغية العصر صدام وحزبه الفاشي ، ولم يكن لبرامج الأحزاب السياسية وخططها المستقبلية أي دور في نتائج الانتخابات التي جاءت بمجلس يكرس الطائفية ، ويخلق استقطابا خطيراً يهدد بصراع طائفي .


ومما زاد في الطين بله أن يجري على عجل تشريع دستور دائم على أيدي نفس القوى الطائفية ، فجاء الدستور طائفي المحتوى رجعي التوجه من خلال فرض العديد من المواد والبنود المتعلقة بالشريعة .


وتبعاً لنتائج تلك الانتخابات تشكلت حكومة طائفية لا يمكن أن تلبي طموحات الشعب العراقي في الديمقراطية الحقيقية وحقوق الإنسان ، وحرياته الشخصية والعامة ، بل لقد تمادت الأحزاب الطائفية وميلشياتها في الإعتداء على الحريات الشخصية والدينية للمواطنين من خلال عمليات القتل والتهجير للأخوة المسيحيين والصابئة ، ومن خلال فرض نمط الحياة المتخلف على المرأة العراقية بفرض الحجاب عليها ، وقد تعرضت المرأة التي خالفت هذا الفرض للقتل والخطف والإرهاب ، وتحولت مدارس العراق إلى حسينيات وجوامع لتعميق التخلف في المجتمع العراقي ، واتخذ الإرهابيون من الجوامع والحسينيات قواعد ومراكز لهم ، ومخازن للأسلحة التي تستخدمها في تنفيذ جرائمهم بحق المواطنين ، وكل ذلك جرى ويجري باسم الدين ، والدين برئ من أفعال هذه العصابات المتخلفة وقياداتها التي تسلطت على شعب العراق بقوة السلاح ، فلم يعد المواطن يأتمن على حياته حتى وهو في بيته ، وأعادت هذه العصابات شعب العراق القهقرى مئات السنين .
فهل هذه هي الديمقراطية التي وعدت الولايات المتحدة بها شعب العراق ؟


تخلف لا حدود له ، طغيان عصابات الأحزاب الدينية الشيعية والسنية، جرائم الاختطاف والقتل والاغتصاب الذي يجري على الهوية ، وجرائم السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي تطحن بأبناء الشعب بالمئات كل يوم ، ناهيك عن فقدان سائر الخدمات الضرورية من كهرباء وماء صالح للشرب وصرف صحي ورعاية صحية ، وفقدان الوقود والغاز السائل في بلد الخزين النفطي الأول في العالم !!! .


لقد أوصلتم الشعب العراقي إلى درجة مخيفة من التخلف والوحشية والسادية حيث يقتل السني أخاه الشيعي ، ويقتل الشيعي أخاه السني بدم بارد


وكل ذلك يجري باسم الدين !!!


فأي اعتداء وتجاوز على الدين هذا الذي يجري بإسمه ؟


أي دين هذا الذي يقبل هذا السلوك المشين ، وهذه الوحشية التي جاوزت وحوش الغاب ؟


هل رأيتم وحشا يأكل بني جنسه بهذه السادية والوحشية المفرطة حيث جثثت المواطنين بالعشرات تلقى في الطرقات والشوارع وفي نهري دجلة والفرات ومشاريع الصرف الصحي كل يوم وقد قطعت رؤوس أصحابها ومُثل بها ؟


أننا لو شبهنا هذه الوحوش البشرية بوحوش الغاب فإننا نظلمهم والله ، فالأسد أو النمر لا يهاجم الفريسة إلا عندما يجوع كي يبقَ على قيد الحياة ، لكنه لا يهاجم عندما يكون شبعاناً ، أما هذه الوحوش البشرية فلا تشبع من الدماء ، بل لا ترتاح ، ولا تتلذذ إلا بممارسة عمليات القتل بالجملة !!!.


كيف نفسر سلوك وحشٍ آدمي يفجر نفسه في فاتحة مقامة على روح ميت ليحول العشرات إلى أشلاء ؟


كيف نفسر سلوك وحش آدمي يختار أكبر تجمع بشري ليفجر سيارته المفخخة بهم ويحولهم إلى أشلاء تغرق ببركة من دماء ؟


لم اشهد في حياتي التي جاوزت ثلاثة أرباع القرن أبدا مثل هذا السلوك المتوحش والسادي الغريب على مجتمعنا تماما.


إن وراء هذا السلوك دوافع سياسية وليست دينية أبداً ، فالدين لا يمكن أن يرتضي بهذا السلوك المشين .


إن البعثيين يرومون من وراء أفعالهم المجرمة استعادة السلطة ، ذلك الفردوس المفقود الذي تنعموا بظله 35 عاماً على حساب بؤس وعذابات الشعب المهضومة حقوقه بالعنف والقوة ، والأحزاب الطائفية تسعى لقيام كيان طائفي في محافظات الجنوب والوسط كما يصرح عبد العزيز الحكيم ،تنفيذا لأجندة إيرانية خبيثة ، ولا تتوانى مليشياتهم عن القيام بكل الأفعال الإجرامية من أجل تحقيق هذا الهدف المشبوه ، والذي يتعارض ومصالح الشعب العراقي ووحدته الوطنية . إن كل من يسعى لتمزيق العراق يقترف خيانة وطنية ولا بد أن يحاسب عليها مهما طال الزمن .
أيها الأمريكيون المحتلون لعراقنا الحبيب إرفعوا أيديكم عن شعبنا ، فكل المصائب والويلات التي حلت بالعراق وشعبه من صنع أيديكم .


أنتم من خلق لنا حزب البعث ومكنه من السطو على السلطة عام 1963 وعام 1968 .


وانتم من أمر صدام بشن حرب الخليج الأولى على إيران ، تلك الحرب الكارثية التي أتت على الحرث والنسل ، ودمرت البنية الاجتماعية والاقتصادية ، واستنزفت ثروات ومدخرات البلاد .


وانتم من نصب الفخ لنظام الطاغية ليغزو الكويت ، وأشعلتم حرب الخليج الثانية لكي تجردوا الجيش العراقي من أسلحته بعد أن أنهى مهمته بحرب إيران نيابة عنكم .


وانتم من فرض الحصار المجرم على شعب العراق دون صدام وزمرته المجرمة ، وجوعتم شعبنا ، وحطمتم بنيته الاجتماعية ، وخلقتم هذه الوحوش الكاسرة التي تأكل أبناء جلدتها .


وأنتم من خرب العراق بحرب الخليج الثالثة ، وأوصلتم العراق إلى هذا الخراب المفجع مادياً وبشريا .


وانتم من نشر الطائفية والشوفينية بين أبناء الوطن الممتزجة دماءهم مع بعضها ، فعاد الشيعي يقتل السني والسني يقتل الشيعي ، أي عار لحق بكم وبديمقراطيتكم الطائفية المقيتة ؟؟


أنتم لم تأتوا بجيوشكم لتنقذوا شعبنا من براثن نظام صدام القمعي الفاشي ، بل جئتم من أجل احتلال العراق ، واستعباد شعبه ،ونهب ثرواته النفطية .


لقد استحقيتم وبامتياز صفة كونكم أعداء الشعوب .

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب