عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

الدكتور شاكر النابلسي والرئيس بوش وغزو العراق والوحي الإلهي!

حامد الحمداني
 8/8/2010
في مقاله الأخير بعنوان [ماذا كان على أمريكا أن تفعل؟] تناول الدكتور شاكر النابلسي تعليقات القراء على مقاليه السابقين التي انصبت على لوم أمريكا في الدرجة الأولى وتحميلها مسؤولية ما يجري في العراق، دون باقي الأطراف الأخرى من العرب، ومن السياسيين العراقيين، وقد اعترف الدكتور النابلسي


بقوله: ولا شك أن أمريكا مسؤولة عما جرى، بل هي ارتكبت بغزوها للعراق [غلطة تاريخية]!! لا تغتفر لها من قبل العرب ناسياً أن يضع العراقيين الذي وقع عليهم كل هذا الضيم في مقدمة العرب!.


ثم تساءل قائلاً: ما هي مسئولية أمريكا تجاه الكارثة التي حلت بالعراق 2003، وماذا كان عليها أن تفعل لكي لا ينتهي العراق إلى مرحلة الاحتقان السياسي والدكتاتورية المُقنَّعة التي تحكمه الآن؟ .


لكن الدكتور النابلسي قبل أن يجيب على السوآل الذي طرحه، طالب الذين يلومون أمريكا أن يعترفوا بادئ ذي بدء، بأن أمريكا لم تكن تعلم العلم الكثير والواثق عن أحوال العراق، ولا عن تركيبته الاجتماعية، ولا يعرفون شيئا عن تاريخ العراق السياسي قبل 2003. ورغم أن الجامعات والمعاهد الأمريكية مليئة بالدراسات التاريخية والسياسية عن الشرق الأوسط، وعن العراق خاصة، إلا أن الإدارة الأمريكية السابقة في عهد بوش الابن لم تقرأ هذه الدراسات، وإن قرأتها فهي لم تفهمها، أو أنها تجاهلت الحقائق السياسية والاجتماعية والثقافية التي تضمنتها. واعتمدت في قرارها لغزو العراق على ساسة المعارضة العراقية، الذين كانوا يتربصون بخزائن العراق وثرواته لنهبها والفرار بها. وهو ما حدث منذ 2003 حتى الآن، إلى الحد الذي وصفت به "منظمة الشفافية الدولية" الفساد المالي والنهب المسعور في العراق، بأنه "أكبر فضيحة فساد شهدها تاريخ البشرية" كما ذكرنا، ووثقنا ذلك في مقالات سابقة، هنا على هذه الصفحة.


إذن، فقد غزت أمريكا العراق، وهي لا تعلم ما هو العراق، ولا طبيعة المجتمع العراقي رغم أنها تملك من الأجهزة الاستخباراتية والمعلوماتية ما يمكّنها من معرفة حتى الدبيب الذي يدبي على أرض العراق، فكيف فات على الإدارة الأمريكية أن تعلم طبيعة وتركيبة النظام الاجتماعي والسياسي والتاريخي للعرق


لكن الدكتور النابلسي عزى إقدام بوش على غزو العراق إلى تخيلات دينية نتيجة لنقل الرئيس بوش الابن مكتبه من البيت الأبيض إلى الكنيسة، كما سبق وقلنا في عام 2008. وكاد الرئيس بوش أن يكون هو الرئيس الأمريكي الوحيد، الذي نقل مكتبه من البيت الأبيض إلى الكنيسة. وأن سياسة بوش في الداخل والخارج، تنبع من منطلق ديني بحت، شجعه عليه فريق في أمريكا يطلق عليه فريق الصلاة الرئاسية، ويتولى هذا الفريق تثقيف الرئيس بوش دينياً، وإخضاع قراراته السياسية المهمة لتبريرات دينية، ويضيف النابلسي قائلاً: ودليلنا على أن بوش الابن، اتخذ قرار غزو العراق من منطلق ديني وليس من منطلق سياسي!!


ويعزو إلى بوش قوله أنه يقوم بمهماته من حرب في أفغانستان ضد الإرهاب هو أمر من الله. قائلاً: لقد أمرني الله أن اذهب واحارب الإرهابيين في أفغانستان، فذهبت إلى أفغانستان، ثم أمرني الرب، بأن أذهب وأحارب الطغيان في العراق، فذهبت وحاربته ثم يضيف بوش قائلاً: أنا رئيس ملهم من الرب، وبدون هذا الإلهام، لا أستطيع أن أقوم بعملي!! .


لا يا سيدي الدكتور شاكر النابلسي، أنني استغرب اشد الاستغراب من هكذا تعليلات لسياسة أعظم دولة في العالم يقودها مجنون!!، فلا أخال أن أحداً يصدق هذا الادعاء مهما كان جاهلا. إن سياسة الولايات المتحدة الخارجية على وجه الخصوص لا يقررها شخص واحد هو الرئيس بل هناك نخبة ذات كفاءة عالية ومتخصصة بمختلف الشؤون السياسة والاقتصادية والمالية الاستراتيجية التي لا يستطيع أي رئيس أمريكي أن يحيد عنها، وأعضاء هذه النخبة يخططون، كل مجموعة باختصاصها، ليس لمدة عام أو عامين، بل لعقود عديدة، وهي خاضعة باستمرار للمراجعة، والتنقيح بما تتطلبه التطورات التي تحصل في العالم أجمع.


لقد بدأت الولايات المتحدة عام 2002 ، بالتعاون مع حليفتها بريطانيا، إعداد الخطط لشن الحرب على العراق، وفي نهاية ذلك العام كان يبدو لكل المتتبعين لتطورات الأزمة العراقية أن الولايات المتحدة قد أوشكت على وضع اللمسات الأخيرة للمسار الذي ستتخذه هذه الحرب، وهي عازمة على المضي قدماً في تحضيراتها، متجاهلة كل الاحتجاجات والمظاهرات المنددة بالحرب.


ورغم المواقف التي اتخذتها كل من فرنسا وألمانيا وروسيا والصين برفض الحرب كوسيلة لمعالجة الأزمة العراقية، وعلى أقل تقدير كانت دعواتها إلى عدم التسرع في شنها على العراق قبل استنفاذ كل الوسائل السلمية للتعامل مع نظام الدكتاتور صدام.


لقد كان موضوع الحرب على العراق الشغل الشاغل للعالم أجمع ما بين مساند لها ومعارض، وكان لكل طرف حساباته الخاصة، ومصالحه القريبة والبعيدة المدى، لكن مصالح الولايات المتحدة كانت في مقدمة تلك المصالح. فالولايات المتحدة استهدفت من الحرب التي كانت تعد لها تحقيق الأهداف التالية:


أولا: احتلال العراق الذي يطفوا على اكبر خزين احتياطي من البترول، والذي يعتبر ثاني خزين احتياطي نفطي في العالم، بما قد يصل إلى أكثر من 300 مليار برميل، ناهيك عن الكميات الهائلة من الغاز الطبيعي والعديد من الثروات الطبيعية الأخرى، وكان نظام صدام قد عقد العديد من الاتفاقيات النفطية مع روسيا وفرنسا والصين، كما مارست الولايات المتحدة الضغوط على حكومة المالكي للإسراع بتصديق قانون النفط الذي رهن النفط العراقي باطن الأرض للشركات الأمريكية والبريطانية لعدة عقود، ويخطئ من يعتقد أن أمريكا ستخرج من العراق قبل أن تضمن قيام نظام حكم موالٍ لها بشكل مطلق ودائمي.
ثانيا: التخلص من نظام الدكتاتور صدام حسين الذي كانت له تطلعات للهيمنة على منطقة الخليح الغنية بالبترول، الذي يمثل عصب الحياة للاقتصاد الغربي، والتي اعتبرتها الولايات المتحدة تشكل تهديداً مباشراً للمصالح الأمريكية في منطقة الخليج، ولاسيما بعد أن أقدم صدام على غزو الكويت واحتلاله، حيث كان سيصبح العراق يمتلك ثلث نفط الخليج لو قدر له الاحتفاظ بالكويت، مما لا يمكن أن تتساهل في التصدي له.
ثالثاً: فرض هيمنتها على الشرق الأوسط من خلال مشروعها الذي أطلقت عليه [الشرق الأوسط الجديد]، والذي يستهدف أجراء تغيرات واسعة في منطقة الشرق الأوسط وفق أجندتها الهادفة إلى تأمين المصالح الأمريكية في المنطقة.
رابعاً: الرغبة بتفردها في الهيمنة على العالم من خلال هذه الحرب، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف وجدت نفسها في موقف لا يمكن التراجع عنه حتى لو اقتضى الأمر تحدي الأمم المتحدة ومجلس الأمن!!، وهذا ما أكده الرئيس بوش بوجه معارضيه الأوربيين، وفي المقدمة منهم فرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى روسيا والصين، وعلى الرغم من كل المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها جراء الحرب، إضافة إلى تكاليفها الباهظة، كي لا يصاب حلمها في الهيمنة على العالم بنكسة كبرى إن هي تراجعت عن خططها الحربية، وهذا ما لا يمكن أن تسمح به.
خامساً: إن الولايات المتحدة تضع في استراتيجيتها مسألة عدم الاطمئنان على الوضع القائم في روسيا اليوم، وعلى الرغم من العلاقات التي تربط بين الطرفين والتي يسودها التوتر حاليا، وهي تخشى من حدوث تغيرات في قمة السلطة تعيد الحرب الباردة والصراع بين الطرفين، وهذا ما يسبب أشد القلق للولايات المتحدة، ويجعلها تحسب ألف حساب للمستقبل، وهي لذلك تعمل بأقصى جهدها ليس فقط لإبعاد روسيا عن العراق ومنطقة الخليج، بل ولتطويقها، ومد حلف الأطلسي إلى عقر دارها، حيث سعت إلى ضم بولندا وجيكيا ولتوانيا ولاتفيا واستونيا إلى حلف الأطلسي، وهي تحاول كذلك ضم أوكرانيا وجورجيا، بعد أن ضمت العديد من دول أوربا الشرقية التي كانت أعضاء في [حلف وارشو] أيام كان الاتحاد السوفيتي قائماً.
وهكذا وجدت شعوب العالم اليوم نفسها في محنة يصعب الخروج منها دون أن تصيبها المخاطر والأضرار البالغة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فالحرب بكل تأكيد عندما تقع، يكتوي بنارها الجميع، وعليه كان لا بد من مبادرة على وجه السرعة للخروج من هذا المأزق الحرج.


لكن كل المحاولات التي بذلت لتجنب الحرب باءت بالفشل، وأصرت الولايات المتحدة على الاستمرار في التحضير لها متحدية العالم أجمع، ومتجاهلة لدور الأمم المتحدة ومجلس الأمن.


فقد كشفت الوثائق التي نشرها الموقع الخاص بـ[أرشيف الأمن القومي الأمريكي] وهو هيئة بحثية خاصة غير حكومية تتخذ من جامعة جورج في واشنطن مقرا لها، على شبكة الإنترنيت، بعد رفع السرية عنها، تفاصيل خطة الحرب التي أعدتها القيادة الأميركية الوسطى لغزو العراق في شهر آب 2002، كما عرض رسومات خطط هذه الوثائق التي قال بإنه حصل عليها استنادا إلى قانون حرية المعلومات بعد رفع السرية عنها.
وتشير الوثائق إلى أن المخططين في القيادة الأمريكية الوسطى كانوا قد أعدوا خطط العدوان على العراق بطلب من قائد القيادة الأمريكية الوسطى آنذاك الجنرال [تومي فرانكس] تحت اسم رمزي هو [خطوة بولو] POLO STEP ليتم عرضها خلال العام 2002 على الرئيس جورج بوش ومجلس الأمن القومي، ووزير الدفاع آنذاك [دونالد رامسفيلد] وهيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية والقادة العسكريين في القيادة الوسطى، واستنادا إلى الرسومات التوضيحية فإن تلك الخطط قد كشفت عن أنه بعد الانتهاء من العمليات الحربية الرئيسية سيكون هناك فترة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر تسمى [مرحلة الاستقرار]، ثم تتبعها [مرحلة الشفاء]، وتمتد ما بين 18-24 شهرا، ثم تتبعها [المرحلة الانتقالية]، وتمتد من 12-18 شهرا لتنتهي بمرحلة [استكمال الانسحاب] بعد فترة 45 شهرا،على أن تبقى في العراق قوة رمزية تتألف من خمسة آلاف جندي أمريكي فقط.
كان شهر آب من عام 2002 مهما من حيث التوقيت، حيث كان الرئيس بوش يستعد للذهاب إلى الأمم المتحدة للحديث عن النظام العراقي، ويؤكد أنه ما يزال يمتلك برنامجا لأسلحة الدمار الشامل، في الوقت الذي كان التخطيط للحرب على العراق مستمرا، وقد أبلغ [تومي فرانكس] كبار ضباط قيادته بأنه يفترض أن يكون لوزارة الخارجية الأمريكية الدور الرئيسي في تولي مسؤولية إعادة بناء المؤسسات السياسية في العراق، حيث تذكر الوثائق أن وزارة الخارجية ستعمل على إيجاد حكومة مؤقتة ذات قاعدة واسعة، وذات صدقية يُعتمد عليها كي تتولى الحكم في العراق حال تحقيق النصر وإسقاط نظام صدام حسين.
لكن المدير التنفيذي لأرشيف الأمن القومي [توماس بلانتون] كان قد ذكر إن خطط الحرب هذه تتضمن افتراضات غير واقعية كليا حول مرحلة ما بعد صدام، وعزا بلانتون رأيه في تلك الخطط إلى أنها تفترض قيام حكومة مؤقتة غداة إسقاط النظام، وان الجنود العراقيين سيبقون في مواقعهم العسكرية، وسيكونون شركاء يعتمد عليهم، وأخيرا فان مرحلة ما بعد الأعمال الحربية ستستمر لبضعة أشهر.
لكن كل هذا الإدعاء لم يكن سوى مجرد أوهام لا أساس لها من الصحة فقد كانت إدارة الرئيس بوش قد استبعدت إقامة حكومة عراقية مؤقتة عقب احتلال العراق غير أن العقيد [جونو] وهو من مخططي القيادة الأمريكية الوسطى آنذاك قد ذكر بإنه لم يكن قد أدرك الكيفية التي ستكون عليها ترتيبات ما بعد الحرب إلى أن تم تعيين الجنرال المتقاعد [جاي غارنر] فور إعلان بوش انتهاء الحرب للعمل كأول مسؤول إداري أمريكي في العراق عقب احتلاله، وقد أتبعت إدارة بوش ذلك فيما بعد في شهر أيار 2003 بتشكيل [سلطة الاحتلال المؤقتة] برئاسة الدبلوماسي الأمريكي [بول بريمر] الذي لم تكن لديه أي خبرة في شؤون العراق، والذي أصدر على الفور مرسوما بحل الجيش العراقي دون التفكير بعواقب ذلك القرار الخطير الذي حول مئات الألوف من منتسبيه ضباطاً ومراتب عاطلين عن العمل، ودون دخل يتدبرون به شؤون عائلاتهم، وكان ذلك الإجراء خطأ جسيمأ أدى إلى عواقب خطيرة على الأمن والنظام في البلاد، فقد كان من نتائجه تحول أعداد غفيرة من منتسبي الجيش ضباطاً ومراتب، وبما يمتلكونه من خبرة عسكرية، إلى حمل السلاح والقيام بنشاط عسكري ضد القوات الأمريكية، ونشاط إرهابي استهدف حياة المواطنين الأبرياء من خلال تفجير السيارات المفخخة والعبوات والأحزمة الناسفة التي أخذت بالتصاعد يوماً بعد يوم حتى باتت السيطرة عليها امرأ عسيراً.
ثم تساءل الدكتور شاكر النابلسي قائلاً:إذا كانت إدارة بوش تعلم طبيعة المجتمع العراقي فلماذا اتخذت قرار الغزو لزراعة الديمقراطية في غير أرضها، المهيأة لها تهيئة سليمة؟ وإذا كانت لا تعلم فالمصيبة أعظم، فمن يمكن أن يعلم غيرها في هذه الحالة، وهي التي تُوصف بأنها حامية العالم!، وسلطان العالم!، وعلوم العالم؟
وبودي أن أسألك يا سيدي:


* هل حقاً غزا بوش العراق كي ينقذ الشعب العراقي من طغيان صدام ونظامه الفاشي، ويقيم لنا نظاماً ديمقراطياً؟


* هل تسليم الحكم لأحزاب الإسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني يمكن أن يقيم أي نوع من الديمقراطية حتى المزيفة منها؟


* هل تؤمن أحزاب الإسلام السياسي بالديمقراطية، بل أرادتها أن تكون سُلماً للصعود إلى السلطة بعد الانتخابات النظيفة جداً!!، لتتمسك فيها ولا تنفك عنها وأخذت تتوالى تصريحات قيادات هذه الأحزاب بأن الحكم ينبغي أن يكون شيعيا!، ولا تخفي أحزاب الإسلام السياسي السنية رغبتها في أن يكون الحكم سنيا هي الأخرى!.


* هل عجزت إدارة بوش عن إيجاد أربعين شخصية تنكوقراطية متخصصة، وتتصف بالأمانة والنزاهة ونظافة اليد، والأيمان بالعراق وطن مقدس، وتسلمهم السلطة مدعومة بقواتهم المحتلة لكي يقيموا دولة مؤسسات حقيقية في البلاد، ويعملوا على النهوض بالبلاد في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية والخدماتية، والسياسية، لو كانت تهدف حقاً وصدقاً لأقامة نظام ديمقراطي في العراق. أن الدولة الكبرى في العالم التي تحمي أشد الدول الدكتاتورية والرجعية التي لا تحترم ابسط حقوق الإنسان لا يمكن أن تبني الديمقراطية في العراق.
أما قولك أن الشعب العراقي غير مؤهل للديمقراطية، وأن الإدارة الأمريكية قد أخطأت في سعيها لإقامة نظام حكم ديمقراطي في البلاد، فهذا تجنٍ كبير على الشعب العراقي، واحتقاراً له كشعب متخلف غير جدير بالديمقراطية، فيا سيدي الشعب العراقي هو أشد الشعوب العربية تواقاً للديمقراطية، وقد مارسها منذ العهد الملكي، على الرغم من محاولات القمع من قبل السلطات التي كانت تخشى على سلطتها التي استأثرت بها، فكانت تمنح الشعب حقوقاً ديمقراطية بالقيراط، فتفتح منفذا للديمقراطية حيناً، وتعلن الاحكام العرفية، وتوقف العمل بالدستور وتصدر المراسيم المنافية للدستور حيناً آخر. ليس هناك شعباً يرفض الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وحكومة منتخبة بكل شفافية تؤمن لشعبها حياة رغيدة تليق بالإنسان، ولاسيما في بلد من أغنى بلدان العالم كالعراق الذي تستطيع حكومة نزيهة ونظيفة اليد، كنظافة يد الشهيد عبد الكريم قاسم تقوده قادرة بكل تأكيد أن تحقق حلم الشعب العراقي بحرية الوطن واستقلاله الحقيقي، والحياة السعيدة
7/8/2010

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب