عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

داود الحسيني

داود الحسيني
dawood4@msn.com
3.10.2003
حاول البعثيون وصدّام بالتحديد وبشكل منظم ومخطط له أن يفرِّغ العراق من مفكريه ومؤرخيه ورجاله المناضلين لعقدة نقص معروفة للجميع وضحالة نفس يشعرُ من خلالها بأنه خارج نطاق المعقول والصدق
والفكر الشهيد في وطننا الجريح لم يكن محصوراً بفئة أو طائفة ولا رمز من هذا الحزب أو القومية تلك ولكنه اختار أنفسَ الأرواح وأطهرَها مثل جزار يختار المكان المكتنز باللحم من ذبيحته ... فلقد طالت حتى المحسوبين على نظامه البائد فكان عفلق وصدام أشبه بالحيوان المتوحش الذي يأكل صغاره إذا خاف على نفسه أو جاع
وضيعة الشعراء والأدباء والثقافة في بلد العلم والحضارات كارثية يفضحها المنطق الحكومي الأخرق وما يخرج من أفواه النكرات البعثية الذين أصبحوا قوّاداً تلمع النجوم على أكتافهم ،وتدعدغ الألقاب شهوتهم للتسلط والقتل والتخريب وهم لا يملكون مؤهلات مستخدم في أصغر دائرة ... وحين يفلت مفكر ومؤرخ وعالم مثل الأستاذ حامد الحمداني والبروفسور الصائغ وكثير من العلماء والأساتذة الشعراء والكتاب ..حين يفلتون من المفارم البشرية والمقاصل والمطامير ويقفزون من عربة الموت البعثي بقدرة عجائبية ... يسكنون المنافي الباردة يعاقرون الوحدة والحنين ويبدعون ... تشعر بأن الوطن بخير وان الظلاميين فشلوا في إطفاء نور الفكر العراقي المتجدد
الباحث والمؤرخ والمفكر الأستاذ حامد الحمداني ... صوت الأنبياء شيت ويونس ومحمد وشمعة أم الربيعين وطهر شوارعها وأماكنها الأثرية الغزلاني والدواسة وحمام العليل والنبي يونس والمنارة الحدباء
عاش هذا الباحث يناضل بصمت وشجاعة وحرقة ... يقلب كف الحسرة على وطن مقهور ومسبي ومخذول لم يمد للطغاة يداً ولم يدلق على موائدهم لسانا وكان صادقا ومحبا يحمل أرث الأولياء والخلفاء وحزن الموصل
كان الأستاذ حامد عاشقاَ في زمن الكراهية ونقياً صافياً في سنوات الغدر والدعارة ... دعارة الكلمة والموقف والفعل ... فكانت له أخلاق المصلحين والنبلاء وصبر الفقراء .. وكم أراد النظام العفلقي أن يزرع في أرواحنا الخوف من الآخر والطائفة والمذهب المخالف ... فصدام لم يدمر البنية التحتية للاقتصاد العراقي فحسب لكنه خرَّب البنية الاجتماعية والثقافية والتي تحتاج إلى حقب وتضحيات لترميمها ... وقد توهم البعض الخاسر والحاقد والموبوء بالسفه أن هناك فرقا بين الشيعة والسنة والموصل والنجف والبصرة والسليمانية أو دهوك والناصرية وكركوك ... وحاول الكثير ممن يلهثون وراء المال والمناصب أن ينحتوا للعراق مثلثات! ومربعات!! وكانتونات بلهاء .. ونسوا انه عراق الرسالات والعشق الموحد يزهو بعربه وكرده وتركمانه وشيعته وسنته وطوائفه وأعراقه ودليلي هو هذا الحُب الذي يربط بين الحمداني والصائغ وبيننا نحن أبناء هذا البلد الوقور والعاشق .. وليس هذه ظاهرة مفردة أو بيضة ديك عاقر كما يقولون ولكنها روح لشعب حي
وسيكتب الكثير ممن نثق بأقلامهم ونحترمها عن موقع الأستاذ الحمداني ... وأقترح أن يصار إلى صيغة لتكريم هذا الباحث الكبير صاحب الروح المبلول بالحُب وغيره
واذكر أن البروفسور الصائغ يعد مشروعا لتكريم هذا الرمز العراقي وسواه من الأقلام الشريفة
هنيئاً للباحث والأستاذ المربي حامد الحمداني بموقعه الجميل وقلمه النابض بوجع العراقيين وحرمانهم وعطائهم الفكري اللا محدود
ملاحظة مهمة
نشكر إدارة البرلمان وكل من ساهم في رفد وافتتاح موقع الأستاذ الحمداني وحرصهم على توصيل أفكاره إلى قلوب محبيه

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب