عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

موقع شبكة المحيط

في حضارة وادي الرافدين مصادر متنوعة ثرَّة غنية جمَّة.. فمنها الفلاح البسيط والراعي والعامل وأولئك الذين ارتادوا أول مدارس العلم وتخرجوا فيها ليؤسسوا لفنون الأداب والعلوم.. ومنها وفيها أيضا مسيرة عشرة آلاف عام من التاريخ المكتوب هي سيرة علماء وطن الرافدين ومجد الحضارة البشرية...
هؤلاء الذين اغترفوا من منهل كل الإرث التاريخي للعلوم وللآداب والفنون التي ابتدعها العقل العراقي طوال تلك العصور والدهور.. وها هم اليوم يضعون بلسم علومهم ومعارفهم وآدابهم على جروح الزمن ليضمِّدوها ويُنـْبِتوا أطايب الأزاهير في جنائنها السرمدية...
في مقابل أعلامنا وتاج بلادنا من أكاليل غار الرِّفعة والسؤدد نجد بين الفينة والأخرى بعضا ممَّن وضعوا أنفسهم في موضع معاداة الحضارة الإنسانية, يهاجمون منتجي الثقافة وأعلامها الكبار. وفي الآونة الأخيرة خرج علينا بعض نكرات السياسة والكتابة والكياسة بما يتضافر مع زعران جرائم الموت والتقتيل الذي يحل بأهلنا وبما يتناغم [وليس فيه من نغم] مع طبول الحرب الدموية الدائرة ضد الإنسان والفكر الرصين, خرج أولئك علينا بنصوص من الشتائم والاتهامات مما لا يقع في حساب غير حساب ترهات الإساءة لا إلى الشخصيات الوطنية المعنية بالأمر حسب بل إلى كل عراقي سومري نزيه..
وهذا ما يجعلنا المرة تلو الأخرى نقف بوضوح للتصدي لأولئك ولسمومهم من التهديدات والاتهامات ومحاولات التشويه التي يتعرضزن بها لشخصياتنا الوطنية.. ولا نترك مفكرينا وعلماءنا وأدباءنا لوحدهم يقارعون من أجل إبداع حضارة الإنسان وكرامته وقيمه ويقارعون من أجل سلامة وجودهم وتحصينه وحراسته. ها نحن سويا في الطريق مهما كان وعرا وصعبا ومعقدا..
ودفاعا عن الحق والحقيقة, هذه بضع كلمات في ثلاث من عيون وجودنا المعاصر وابطاله ومفكريه وهم الأعلى صوتا على الرغم من تلك التحرشات التي ترسل نبالها إلى صدورهم الصابرة الكبيرة ولعلّ تجنبي ذكر ما أُرسِل إليهم هو إشارة كافية للقول بأنَّ ما يبقى ويُذكر هو الخير والنبل وكرم الأخلاق وليس العكس مهما علا صريخ الآخر السلبي في أقل وصف له...
إنَّ مهاجمة شخصية وطنية أو التحرش بها أو الاعتداء عليها لهي من الأمور التي يجب وقفها والتصدي لها بقوة العقل وحصافة الفكر ورشاد المنطق وذلك ما سيصل إلى كل أبناء بلاد الفكر والرشاد مذ كان الفلاح يرسل أبنائه إلى أول مدرسة أسستها حضارة المدينة الفاضلة في "بيت نهرين" وهذا بالضبط خلافه ما يصبه "البعض الآخر" من شتائم رخيصة بحكمة الإناء ينضح بما فيه فيما الروض ليس يضيره ما قد يطنطن من ذبابه..
وهذه الكلمات الثلاث في العيون الثلاث بتوصيفات تتوحد سويا في بوتقة واحدة هي عين العراق التي لا ترى إلا جمال العراق وأهل العراق.. فكأنني أنطق بما علمني أبي العراق باسم ابن العراق ووجده وقيمه الفاضلة..
موقع شبكة المحيط نقلاً عن موقع الكاتب العراقي

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب