المواضيع ألعشرة الأخيرة
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
احصائية الموقع
عدد مواضيع المدونة: 654
عدد تعليقات المدونة : 8
عدد تعليقات المدونة : 8
المتواجدين : |
السبت 5 نيسان 2025 م - 6 شوال 1446 ھ
04:59:32 مساءا
04 المشاكل السلوكية المكتسبة
4:59 م | مرسلة بواسطة
hamid
مشاكل السلوكية المكتسبة
القسم الرابع
التدخين والكحول وأخطارهما على الأطفال والمراهقين
التدخين والكحول :
من المشاكل الخطيرة التي يتعرض لها أبنائنا هي إقبال الكثير منهم على عادتي التدخين وشرب الكحول السيئتين واللتين إذا ما أدمنوا عليهما فإنهما تسببان لهم أفدحالأضرار .
ولا شك أن الأبناء ميالون دائماً للتقليد ، وأن أقرب من يقلدوه هم بالدرجة الأساسية الآباء والأمهات ، إضافة إلى تقليد الأصدقاء ، فعندما يرى الأبناء آبائهم وأمهاتهم يدخنون ، أو يتناولون الكحول ، فأنهم لابد وان يشعروا بالرغبة في تجريب ذلك ولسان حالهم يقول أن آبائنا وأمهاتنا يدخنون ويتناولون الكحول فلماذا نحن لا ؟
يقول الإمام علي عليه السلام في إحدى حكمه :
لا تنهى عن خلق وتأتي مثله عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ
كما يقول المتنبي بهذا الصدد :
يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليمُ
تصف الــدواء لذي السقام كيما يصح به وأنت سقيمُ
فكيف نستطيع أن نقنع أبنائنا بمخاطر التدخين والكحول ونحن نمارس هذا العمل أمامهم ؟ وهل سيصدقوننا في دعوانا ؟ أن هذا أمر مستحيل ، و بكل تأكيد سنكون لهم قدوة سيئة ، وسنتحمل مسؤولية كبرى في انحراف أبنائنا .إن علينا أن نعطيهم المثال والقدوة الحسنة ، وعلينا أن نوضح لهم وباستمرار مخاطر هاتين العادتين السيئتين على صحتهم وحياتهم ، وخاصة بعد أن اثبت الأبحاث بما لا يقبل الشك أن اخطر مسببات السرطان بأنواعه هو التدخين ، إضافة إلى مخاطر أمراض القلب والكليتين ، وتسوس الأسنان ..الخ .
كما ينبغي أن نوضح لهم أن الإدمان على الكحول يجعل الإنسان يفقد سيطرته على تصرفاته ويسبب له الكثير من المشاكل ، ويفقده القدرة على التركيز ، وبالتالي الفشل في وضياع مستقبله .كما أن على الآباء والأمهات أن يلاحظوا أبنائهم ويتحسسوا روائحهم وروائح ملابسهم للتأكد ما إذا كان أبناءهم يدخنون أو يتناولون الكحول ، ويجب أن يعرفوا أين صرف أبناءهم النقود ، وهل أن ما صرفوه مساوياً لما أعطوه لهم أم لا ، وأن يتأكدوا من مصادر النقود أن كانت تزيد عن ما أعطي لهم .
إذ ربما يلجأ الأبناء إلى طرق غير مشروعة للحصول على النقود من أجل تأمين السجائر أو الكحول وعليهم أن يتعرفوا على أصدقائهم ، وسلوكهم وأخلاقهم من أجل إبعادهم عن رفاق السوء .
إن على المدرسة أن تقوم بدورها في تحذير التلاميذ من مخاطر هاتين العادتين عن طريق تقديم دروس عملية ونظرية مدعمة بوسائل الإيضاح البصرية والسمعية عن مضار هاتين العادتين السيئتين ، والاستعانة بالأفلام التي يمكن الحصول عليها من وزارة الصحة ، والتي تبين الأضرار الجسيمة التي تصيب المدمنين .
وتقع على عاتق الدولة مسؤولية حشد وسائل الأعلام ، المتوفر لديها للتحذير باستمرار من أخطار الإدمان وعرض نماذج لما تعرض له الكثير من المدمنين ، ومنع التدخين في المحلات العامة ،ومنع الدعاية لها . كما تلعب الصحافة دوراً هاماً في هذا المجال.
التسميات:
بحوث تربوية

0 التعليقات: