عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

03 المشاكل السلوكية المكتسبة


المشاكل السلوكية المكتسبة 
القسم الثالث 
المشاجرة والتخريب والعدوانية

حامد الحمداني
من المشاكل التي نواجهها لدى أبنائنا سواء كان ذلك في المدرسة أو خارجها ، هي الميل الموجود لديهم للتخريب وللتشاجر والاعتداء على بعضهم البعض ، والانتقام والمعاندة والمشاكسة والتحدي والاتجاه نحو التعذيب والتنغيص وتعكير الجو العام ، وإحداث الفتن .ويصاحب الاعتداء والتشاجر عادةً حالة من نوبات الغضب بصور ودرجات مختلفة ، والغضب كما هو معروف حالة نفسية يشعر بها كل إنسان ، لكنهم يختلفون في أساليب التعبير ،وفي ردود أفعالهم عند ما تنتابهم نوبة الغضب ، فقد يلجأ أحدهم إلى الضرب أو إلى التخريب والاعتداء على الممتلكات وغيرها ، و قلما يمر يوم واحد دون أن نجد العشرات من الحوادث من هذا القبيل . فلماذا يحدث هذا الميل لدى الأبناء ؟ وما هي سبل العلاج ؟
لقد ذكرنا فيما سبق أن لدى كل إنسان استعداد فطري متأصل  [غريزة المقاتلة والخصام ] ونحن لا  يمكننا أن نقتلع هذه الغريزة مطلقاً ، وإن أي محاولة من هذا النوع ليس فقط سيكون مصيرها الفشل ، بل أنها سوف تؤثر تأثيراً سلبياً بالغاً على شخصية الطفل ، بحيث يغدو جباناً ، ومنطوياً على نفسه ، يتملكه الخوف ، ويتسم بضعف الشخصية . فالواجب يقتضي منا أن نعمل على توجيه هذه الغريزة نحو البناء لا الهدم ،وعلينا أن نخلق جيلاً شجاعاً يعتد بشخصيته ، و أن نغرس فيه روح المحبة للإنسانية ، وأن نخلق البيئة اللازمة لأبنائنا التي تستطيع إعطاءهم الأمن والاحترام والتقدير ، وأن نهيئ لهم نشاطاً اجتماعياً مفيداً يعبرون فيه عن نوازعهم ويستخدمون طاقاتهم في مختلف المجالات الرياضية والاجتماعية والأدبية وغيرها .
ولا بدّ أن أشير هنا إلى أن الوراثة لها دور كبير في انحراف الأبناء ، فلا بدّ والحالة هذه من دراسة الأوضاع العائلية في كل حالة بصورة دقيقة ، والوقوف أوضاع وسلوك أبويه وإخوته ، لكي نستطيع معالجة ذلك بشكل صحيح .
 ينبغي علينا أن لا نقيد حرية أبنائنا بشكل قاسٍ ، وطبيعي يجب أن لا نمنحهم الحرية المطلقة ليفعلوا ما يشاء ون، إذ أن كلا الحالتين تؤديان إلى ضرر بليغ .
كما أن على الآباء والأمهات والمعلمين أن لا يقابلوا غضباً بغضب ، بل ينبغي معالجة المشاكل بحكمة وهدوء ودراية ، وأن نوجه الأبناء الميالين للعنف نحو الألعاب الرياضية والفن والرسم والمسرح  ، لكي يستنفذوا طاقاتهم في هذا المجال ، وعلى المربين أن يشيعوا داخل المدرسة جواً مشبعاً بالود والمحبة تجاه التلاميذ بحيث يشعرونهم أنهم يعيشون في جو عائلي حقيقي تسوده المحبة والتعاطف والتعاون بين أفرادها.


0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب