عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

الإرهابيون يحاربون الله بتدمير دور عبادته وقتل عابديه

حامد الحمداني
2 آب 2004
يوم أمس أقترف المجرمون القتلة من قوى الظلام أتباع بن لادن وحلفائهم الفاشيين أيتام الجلاد صدام حسين الذين يتخذون من الإسلام ستاراً لتنفيذ جرائمهم البشعة ،وهم ليسوا سوى أعداء الله والشعب والإنسانية جمعاء ،جريمة كبرى يندى لها الجبين ، حيث شنوا هجماتهم الانتحارية وفي وقت واحد على ست من الكنائس المسيحية في بغداد والموصل ،في وقت كان فيها أخواتنا وإخواننا المسيحيين يصلون لله تبارك وتعالى ،موقعين فيها خراباً ودماراً ، ومزهقين أرواح 15 من المصلين وجرح ما يزيد على الخمسين إنساناً بريئاً بالإضافة إلى تدمير العديد من الدور المجاورة بالإضافة إلى أحد المساجد .
لقد سقطت ورقة التوت التي كان مدعي الإسلام يتسترون بها كذباً وزوراً ،وبانت عوراتهم النتنة وأكاذيبهم المفبركة بادعاء محاربة الاحتلال ، فلم يعد أحداً ينخدع بتلك الأكاذيب التي يرومون من ورائها تحويل العراق إلى أخطر بؤرة للإرهاب ليس في الشرق الأوسط فحسب بل في العالم أجمع .
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف الخطيرة فإن هذه القوى الشريرة المعادية لشعبنا لا تتوانى عن استخدام كل الوسائل والسبل الخسيسة لإنزال أقصى الخسائر البشرية والمادية في صفوف أبناء شعبنا وممتلكاتهم دون تفريق ، فهم يهدفون إلى إشاعة الفوضى وزعزعة الأمن والنظام العام ولا يهممهم أن تقع هجماتهم على المواطنين الآمنين الوقفين بين يدي خالقهم يؤدون له الصلاة والطاعة .
كيف يبرر هؤلاء القتلة المأجورين فعلتهم الشنعاء يوم أمس ؟
أليس العدوان على بيوت الله سواء كانت مساجد أم حسينيات أم كنائس حرباً على أحباب الله ؟ وبالتالي حرباً على إرادة الله عز وجل ؟
أي جنة هذه التي يسعى إليها هؤلاء المجرمين ؟ وكيف يدخل الجنة ،التي وعد الله بها المؤمنين الصالحين ،أمثال هؤلاء القتلة للأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال ؟
إن الله عز وجل قد حدد في كتابه الكريم مأوى هؤلاء القتلة للناس الأبرياء في جهنم خالدين فيها جراء جرائمهم البشعة ، ولا مكان لهم مع المؤمنين الصديقين ، ولئن عفا الله عن حقه الخاص تجاه أي إنسان فلن يعفوا عن الجرائم التي يقترفها القتلة بحق الأبرياء ، فهناك حق عام هو حق الله على الإنسان ، وحق خاص هو حق الناس على بعضهم البعض وسيطالب كل ذي حق بحقه .
إن مجابهة هذا التطور الخطير في الهجمات الإرهابية ،وقطع دابر الجريمة والمجرمين يتطلب من السلطة المسؤولة عن فرض الأمن والنظام العام استخدام أقصى درجات الحزم في مكافحتهم ، فلا رحمة بالمجرمين الذين يروعون أبناء شعبنا ، ولا ديمقراطية للذين يحاربون الديمقراطية ، وإن أي تهاون في مجابهة هؤلاء لا يعني سوى تنامي الإرهاب واستفحاله والتضحية بالمزيد من أرواح المواطنين الآمنين .
وتخطئ السلطة الحاكمة إذا اعتقدت أن جرائم الاعتداء على الكنائس يوم أمس كانت من فعل أبو مصعب الزرقاوي وزمرته الشريرة وحدها ، فهذه القوى قد وحدت قواها ،ونسقت أساليب جرائمها مع فلول النظام الصدامي المقبور على الرغم من أن لكل من هذه القوى أجندتها الخاصة بها وأهدافها البعيدة المدى في الهيمنة على مقدرات البلاد ، ويبقى المستهدف من قبل هذه القوى شعبنا وعراقنا المثخنين بالجراح .
كما تخطئ السلطة الحاكمة في استخدام الأجهزة الأمنية للنظام المقبور في حربها ضد الإرهاب ، هذه الأجهزة التي رباها وغسل أدمغتها الجلاد صدام حسين ومتعها بكل الامتيازات ،وسخرها لقمع شعبنا وقواه الوطنية خلال 35 عاماً ،والتي ارتكبت مئات الألوف من الجرائم بحق المواطنين الأبرياء لن تحقق الأمن وتقطع دابر الجريمة ، فما يربطها من وشائج مع قوى النظام المقبور يتغلب على أي علاقة بالشعب .
إن الاعتماد على الشعب والقوى الوطنية الخيرة التي لها مصلحة في أن يسود الأمن والسلام في ربوع الوطن ومداواة الجراح المثخنة لشعبنا وإعادة بناء العراق الجديد ، عراق الحرية والديمقراطية والسلام والرفاه ،العراق الفيدرالي
الموحد الذي ينعم فيه سائر مكونات شعبنا بكل قومياتهم وأديانهم وطوائفهم بالحرية والمساواة والعيش الكريم هو السبيل الوحيد أمام السلطة .
إن شعبنا قادر بكل تأكيد إذا ما أتيحت له الفرصة للمشاركة الحقيقية في الكفاح ضد الإرهاب والإرهابيين أن يحقق المعجزات ،ويختصر الزمن للوصول بالوطن إلى شاطئ السلام وبأقل التضحيات .
ولا سبيل يوصلنا إلى الهدف المنشود سوى الاعتماد على الشعب فهو صاحب المصلحة الحقيقية في أن يسود الأمن والسلام في ربوع الوطن الجريح

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب