عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

أين أسلحة الجيش العراقي المنحل ؟

حامد الحمداني
 13/1/2005
أين أسلحة الجيش العراقي المنحل ؟
سؤال يتبادر إلى ذهن كل وطني غيور على مصالح الشعب والوطن ، فقد اختفت تلك الأسلحة الثقيلة التي كانت لدى الجيش العراقي الجرار الذي كان يعتبر رابع أو خامس جيوش في العالم بفيالقه وفرقه التي جاوزت مئة فرقة ، من دبابات ومصفحات وناقلات الجند والمدفعية بمختلف أنواعها ومؤسسات التصنيع العسكري التي استطاعت إنتاج مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة ، وأين القوة الجوية العراقية بطائراتها وسمتياتها ومرافقها ؟
أين صار مصير كل هذه الأسلحة والمعدات التي صرف عليها النظام الصدامي معظم موارد العراق النفطية ،وحرم أبناء شعبنا من التمتع بتلك الأموال الهائلة التي حصل عليها النظام من بيع نفط العراق ملك الشعب ، تاركاً شعبنا المظلوم يئن تحت وطأة الفقر والجوع والحرمان وانهيار العملة العراقية ، والتضخم النقدي الهائل الذي تآكلت من جرائه كل مدخرات الشعب العراقي ناهيك عن مدخرات البلاد بسبب حروبه الوحشية الإجرامية تارة بحق الشعب الكردي وتارة أخرى بحرب الثمان سنوات مع الجارة إيران عام 1980، ثم حرب احتلال الكويت الغادرة عام 1990، فحرب الخليج الثانية مع الولايات المتحدة وحلفائها عام 1991 وأخيراً حرب عام 2003 التي أسقطت ذلك النظام المجرم بحق الشعب والوطن .
من حق كل مواطن أن يسأل :
*هل تحولت تلك الأسلحة الثقيلة إلى غاز تبخر في السماء بلحظات ؟
*هل تمت سرقة تلك الأسلحة بصورة خاطفة ؟ ومن سرقها ؟
*هل دمرتها قوات الاحتلال جميعها ؟ ولماذا ؟ومن يعوض العراق بدلها؟
*من المسؤول عن ما حل بتلك الأسلحة ؟
تلك هي الأسئلة التي تتطلب الجواب الصادق من قبل قوات الاحتلال والحكومة معاً فكلاهما سوألان عن مصير هذه الأسلحة والتبعات التي تترتب على فقدانها والتي تقدر بمليارات الدولارات المستقطعة من أفواه الجياع من أبناء شعبنا .
من سيحقق في هذا لأمر الخطير ؟
ولماذا جرى السكوت عنها من قبل كل القوى السياسية في البلاد ؟
ومن حق الشعب العراقي أن يسأل من جديد :
* لماذا يُترك جيش العراق الجديد وقوات الشرطة المسلحة بالأسلحة الخفيفة جداً لكي تجابه قوى الردة الإرهابية المسلحة بأحدث الأسلحة والمعدات، ومن أين حصلت عليها ؟ وكيف تم إدخالها العراق ؟
* لماذا تتحول العصابات الإرهابية إلى قوات مهاجمة لقوات الجيش والشرطة التي أصبحت عاجزة ليس عن حماية المواطنين وأمنهم وأمن واستقرار البلاد فحسب ، بل أصبحت عاجزة عن حماية نفسها من تلك العصابات الإجرامية التي تعيث في البلاد قتلاً وخراباً وتدميراً للمنشآت العامة والخاصة ؟
* من المسؤول عن هذا النزيف الحاد في جهازي الجيش والشرطة حيث يسقط صرعى السيارات المفخخة كل يوم عشرات الأفراد؟
* لماذا لا يتم تجهيز قوات الجيش والشرطة بالأسلحة القادرة على التصدي لقوى الردة والإرهاب ؟
* هل للمحتلين مصلحة في استمرار الإرهاب وعدم قدرة قوات الشرطة والجيش على قطع دابر الإرهاب والإرهابيين لكي يقولوا لنا ها هو الإرهاب مستمر على ممارسة جرائمه مع وجود قوات الاحتلال، فكيف سيكون الوضع لو غادرنا العراق ؟
وقد يقول قائل أن انهيار القوات الصدامية بتلك العجالة وهروبها قد أتاح الفرصة لنهب الأسلحة والمعدات والذخائر من قبل قوى الردة الإرهابية .
لكن السؤال يبقى كيف سمحت قوات الاحتلال أن تقع تلك الأسلحة بأيدي قوى الردة ؟ وهل أن الولايات المتحدة بمخططيها واستراتجيها كانت غافلة عن هذا الأمر، واستهانت بقوى النظام التي بناها صدام حسين خلال 35 عاماً من حكمه البغيض ، وقدرتها على خلق هذا الجو الإرهابي الخطير في محلولة استعادة السلطة من جديد ؟
ماذا تخطط الولايات المتحدة للعراق ؟ وهل هي عازمة حقاً على بناء نظام ديمقراطي جديد ؟ أم أنها قد عقدت العزم إعادة حزب البعث للسلطة بوجوه جديدة تكون رهن إشارتها ، وتنفذ مخططاتها في العراق والمنطقة ضاربة عرض الحائط بآمال الشعب العراقي بالحرية والديمقراطية والغد المشرق؟
أسئلة كثيرة تتطلب الجواب المقنع لشعبنا ،هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة لا محالة وإنا لمنتظرون .

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب