عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

أوقفوا جرائم الظلاميين القتلة بحق إخوتنا المسيحيين و المندائيين و الأيزيديين وسائر أبناء شعبنا

حامد الحمداني
 15/أيار 2007


المحنة التي حلت بالشعب العراقي جراء الحرب التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا بدعوى تحرير الشعب العراقي من طغيان النظام الصدامي فاقت في مصائبها وويلاتها كل الحروب التي عرفها العراق منذ الحرب العالمية الأولى وحتى يومنا هذا ، إنها الحرب الأقسى في تاريخنا الحديث ، هذا الحرب التي كأنما جرى التخطيط لها لتدمير البنية الاجتماعية ، وتمزيق النسيج الاجتماعي لشعب لم يعرف يوماً هذه السلوكيات الوحشية الإجرامية التي باتت تمارسها قوى الظلام الفاشية متخذة من الدين الإسلامي وسيلة لتنفيذ جرائمها البشعة بحق جانب كبير من أطياف شعبنا المتمثلة بالأخوة المسيحيين المندائيين والأيزيدين .


هذه الأطياف الطيبة والمسالمة، والعريقة في انتمائها للعراق منذ آلاف السنين ، والمعروفة بوطنيتها الصادقة، ووفائها المفعم بالمحبة لإخوتهم من الأطياف الأخرى تتعرض اليوم لأبشع حملة إجرامية متوحشة من جانب العناصر الظلامية الطائفية التي قدمت وتقدم كل يوم أمام العالم أجمع أبشع صورة ، وأخطر تشويه للدين الإسلامي، لدرجة بات المسلم في عيون شعوب العالم يمثل الإرهاب والوحشية بأجلى مظاهرها ، ولاسيما بعد ثورة الاتصالات التي جعلت العالم اليوم يبدو كقرية صغير، وحيث تنقل أجهزة الستلايت والانترنيت ما يجري في كل بقاع الأرض دقيقة بدقيقة ، وحيث تنقل أجهزة التلفاز المناظر الوحشية البشعة لجرائم هذه الفئة الضالة التي تتلذذ بدماء وأشلاء المواطنين التي تنثرها سياراتهم المفخخة وعبواتهم وأحزمتهم الناسفة ، التي طالت حتى الجوامع والكنائس ودور العبادة لسائر الأطياف الدينية والأثنية .


لقد بات الأخوة المسيحيون والمندائيون والأيزيديون هدفا لجرائم هذه الفئة الضالة يفرضون عليهم الإسلام أو الجزية أو مغادرة مساكنهم بما فيها، أو القتل لمن يرفض الخضوع لهم ، وقد تعرض العديد منهم للقتل بالفعل، واضطرت أعداد غفيرة من العوائل مغادرة بيوتهم بما فيها، ومناطق سكناهم التي عاشوا فيها هم وأجدادهم مئات السنين، وهم اليوم يهيمون في وضع مأساوي في مختلف بلدان العالم بحثاً عن ملجأ يأويهم ، فما عاد الوطن يأويهم ، ولا عادت السلطة الحاكمة تحميهم .


أنه العار المشين على سلطة الاحتلال المسؤولة المباشرة عن حماية المواطنين حسب الشرائع الدولية، وبوجه خاص اتفاقية جنيف، كما هو العار على للسلطة التي تقف اليوم عاجزة عن حماية أبناء وطنها ، حيث تعثر كل يوم شرطتها على جثث الضحايا المغدورين، وقد مزقها الإرهابيون بالرصاص ، وثقبت جماجمها بالمثاقب الكهربائية ، وجزت رؤوسها، والقيت الجثث في المزابل طعاماً للكلاب الجائعة .


*أي محنة هذه التي يعيش بظلها هذا الشعب المنكوب والموجوع ؟


*إلى متى تستمر هذه الحالة المزرية التي تقشعر من هولها الأبدان ؟


*إلى متى يستمر نزيف الدم، ومناظر جثث الضحايا ملقاة في الطرقات والمزابل ؟


*إلى متى هذا النزيف البشري المهاجر من وطنه، والذي يضم خيرة العلماء والأطباء والمهندسين، هذه الثروة الوطنية التي لا تقدر بثمن ؟


*إلى متى يجري هروب رأس المال الضروري لإعادة بناء العراق المخرب إلى دول الجوار، حتى باتت الصناعة الوطنية أنقاض، وبات السوق العراق مغرقاً بالبضاعة الرديئة التي تصدرها لنا دول الجوار ؟


أنها الجناية الكبرى التي اقترفتها الإدارة الأمريكية بحق العراق وشعبه


أنها الجناية الكبرى التي تمارسها اليوم قوى الإسلام السياسي الطائفية في تمزيق النسيج الاجتماعي العراقي لكي تستأثر بالسلطة والثروة متخذة من الدين وسيلة لتحقيق مآربها الشريرة .


كفاكم تقتيلاً وتهجيراً واعتداءً على حقوق وحريات الإنسان العراقي ، وفرض أجندتكم المتخلفة التي عفا عليها الزمن منذ أمد طويل.


لقد عدتم بالعراق القهقرى مئات السنين ، إلى عهد الصفويين والعثمانيين حتى أن من يقرأ كتب الباحث الكبير الدكتور علي الوردي يخال أن ما كتبه قبل عشرات السنين ينطبق على الوضع العراقي تمام الانطباق.


عودوا إلى دينكم وإلى حسينياتكم وجوامعكم ، واستغفروا ربكم واطلبوا غفرانه على ما ارتكبتم من جرائم بحق الشعب والوطن.


لقد افسدتم الدين منذ أن سيستموه واتخذتموه وسيلة لتحقيق اجندتكم في امتلاك السلطة والثروة العراقية .


افصلوا الدين عن السياسة ، [فلا سياسة في الدين ولا دين في السياسة] كما قال الإمام محمد عبده منذ أمد بعيد.



0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب