عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

أين برامج الأحزاب السياسية ؟

حامد الحمداني
 19 / 10 / 2004
لم يبقَ سوى ثلاثة أشهر على الانتخابات المقرر إجرائها في العراق ، هذه الانتخابات التي تتسم بأهمية كبرى حيث ستقرر نظام الحكم المستقبلي في العراق ،وتشكيل حكومة دستورية تمثل إرادة الشعب ، ويضع المجلس التأسيسي المنتخب الدستور الدائم للبلاد ، وستتولى الحكومة المنبثقة عن الانتخابات تحقيق الأمن والسلام في ربوع البلاد ، وتضع الخطوط العريضة لإعادة بناء البنية التحية المدمرة ومعالجة مشكلة البطالة المستشرية ، ومعالجة الوضع المزري للخدمات الاجتماعية ، وفي المقدمة منها خدمات الماء الصافي للشرب ، والكهرباء ، والصحة، والتعليم ، ومشاريع الصرف الصحي وغيرها من الخدمات المتعلقة بحياة المواطنين .
وبناء على ذلك فإن هذه الانتخابات ستكون مصيرية بالنسبة للشعب العراقي ، ولاسيما وأن العراق اليوم يمر بأزمة خطيرة بسبب النشاط الإرهابي للقوى الفاشية المتمثلة بحزب البعث الصدامي الذي تم إسقاطه من السلطة وحلفائه من القوى الظلامية التي تهدف إلى العودة بشعبنا القهقرى قروناً عديد ة .
وإزاء هذا الوضع الخطير الذي يمر به العراق يتساءل كل حريص على مصالح الشعب والوطن :
1 ـ ماذا أعدت القوى والأحزاب السياسية المشاركة في السلطة الحالية ، والتي هي خارج السلطة من متطلبات خوض العملية الانتخابية ؟
2 ـ ما هي البرامج التي ستطرحها أمام الشعب والتي على أساسها ستخوض الانتخابات لكي يكون الشعب على بينة من أمرها ، ويقرر على ضوء تلك البرامج المطروحة لمن سيعطي صوته في الانتخابات القادمة .
3 ـ هل ستخوض هذه الأحزاب والقوى السياسية الانتخابات بصورة منفردة وتنافس فيما بينها على مقاعد المجلس التأسيسي أم ستدخل على شكل قوى وأحزاب مؤتلفة مع بعضها كلاً أو جزءاً ، وإذا ما قررت هذه الأحزاب تشكيل قائمة موحدة أو أكثر فما هي الخطوط العريضة لهذه التشكيلات ؟ وما هو موقفها من القضية الكوردية والفيدرالية المنشودة ، وما هو موقفها من الديمقراطية والنظام العلماني ؟
إن هاتين المسألتين جوهريتان بالنسبة لمستقبل العراق ووحدته ، وعليهما سيتوقف مصير العراق ، وعودة الأمن والسلام المفقودين في الوقت الحاضر ، فلا سلام واستقرار دون حل القضية الكوردية على أساس قيام نظام حكم ديمقراطي فيدرالي علماني يضمن وحدة العراق أرضاً وشعباً ، ويضمن الحقوق والحريات العامة للمواطنين ، وحرية التنظيم الحزبي والنقابي ، وإقامة المنظمات والجمعيات الاجتماعية ، وضمان تداول السلطة بأسلوب سلمي على أساس ما تقرره الورقة الانتخابية ، وأن قيام أي نظام آخر سوف لن يؤدي إلا إلى تقسيم العراق وتشرذمه ، واستمرار الصراعات والحرب الأهلية ولن تكون النتيجة سوى المزيد من الخراب والدمار والتفكك والانهيار .
إننا أمام معركة مصيرية فإما الأمن والسلام وتحقيق حياة حرة وكريمة لشعبنا ، وأما النكوص والغوص أكثر فأكثر في أزمات ومصائب وويلات ما عاد شعبنا يتحمل المزيد منها بعد أن أنهكته الدكتاتورية البعثية الصدامية الفاشية بحروبها العبثية وجرائمها بحق الشعب والوطن ، وما خلفته لنا اليوم من قوى إرهابية شريرة لا تتوانَ عن ارتكاب أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا من تفجير السيارات المفخخة وزرع المتفجرات في الشوارع والطرق ،وتدمير البنية التحية للعراق ، وخطف واغتيال المواطنين والأجانب متخذين من الدين الإسلامي ستاراً لتنفيذ هذه الجرائم البشعة والتي يرفضها الدين وترفضها القيم الإنسانية ويرفضها العالم أجمع ،وهي تشكل اخطر إساءة للدين الحنيف .
إننا ندعو القوى والأحزاب السياسية جمعاء على اختلاف توجهاتها أن تعلن للشعب عن برنامجها المستقبلي بكل صراحة ووضوح ، لكي يكون الشعب على بينة من أمره ، ويتخذ القرار الصائب في إعطاء صوته للقوى التي تستجيب لطموحاته في الديمقراطية والفيدرالية والحرية والاستقلال ، وجلاء القوات الأجنبية كافة عن الوطن ، وتحقيق العيش الرغيد .

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب