عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

أعيدوا راية 14 تموز،ومدينة الثورة لبانيها الشهيد عبد الكريم قاسم

حامد الحمداني
 1 أيار 2004

إن كل مواطن عراقي شريف عانى من جرائم نظام البعث الفاشي كان يتمنى أن تُزال كل الرموز التي تشير إلى ذلك النظام الذي أذاق شعبنا أبشع أنواع
الطغيان والمظالم خلال 35 عاماً من حكمهم البغيض ، فلم يعد شعبنا قادراً على رؤية ما يذكّرهم بذلك النظام الكريه وجرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية .
لم يعد شعبنا يطيق رؤية تماثيل وصور الدكتاتور الأرعن صدام حسين التي نشرها في طول البلاد وعرضها ولا اسمه الكريه الذي أطلقه على كل مرفق ومنشأة وموقع ، مدينة صدام ،وسد صدام ،ومطار صدام ،وقرية صدام ، ومستشفى صدام ،وتطول قائمة المواقع التي أطلق عليها اسمه حتى غدا العراق ملكاً للجلاد يتصرف فيه كما يشاء .
وكان من بين ما تلاعب به الدكتاتور وحوره هو الراية العراقية ،وهي بالأساس علم الجمهورية العربية المتحدة آنذاك والتي خط عليها زوراً وبهتاناً كلمات{ الله اكبر} مستغلاً اسم لفظ الجلالة لتحقيق غايات شخصية أراد بها خداع الشعب بكونه مؤمناً يعرف الله ورسوله ويلتزم بما جاء به الدين الحنيف ، وهو الملطخة يداه بدماء مئات الألوف من العراقيين الأبرياء والتي يستحق عليها عقاب جهنم خالداً فيها كما جاء في محكم القرآن الكريم .
كما أقدم الدكتاتور على سرقة اسم مدينة الثورة التي بناها الشهيد الوطني عبد الكريم قاسم لمئات الألوف من الكادحين الهاربين من ظلم الإقطاعيين الذين شكلوا حزام الفقر حول بغداد وعاشوا في تلك الأكواخ الطينية الحقيرة التي لا تتوفر فيها أي من شروط الحياة الكريمة ، فقد أمر الزعيم عبد الكريم قاسم ببناء مدن الثورة و الحرية والشعلة ، كما أمر ببناء دور للأرامل في الطوبجي لكي ينقذ أولئك المحرومين من البؤس الذي كانوا يعيشون فيه ، واستحق الشهيد عبد الكريم قاسم محبة الشعب وبكل صدق .
وسقط نظام الطاغية في التاسع من نيسان 2003 ، وتنفس الشعب لأول مرة نسيم الحرية بعد عقود من الطغيان ، وبدأت عملية إزالة مخلفات ورموز النظام لكن المؤسف أن تسود الفوضى في عملية تغيير الكثير من الأسماء وبشكل كيفي دون تدخل السلطة الرسمية فكان أن جرى تغيير اسم مدينة ثورة التي سرقها صدام وسماها بإسمه ليطلق عليها مدينة الصدر ، ومع كامل احترامنا وتقديرنا لذكرى الصدرين الشهيدين ، إلا أن الشهيد عبد الكريم قاسم هو أحق من غيره أن تسمى المدنية بإسمه ، وأنني أدعو إلى أن يعاد تسمية المدنية بصورة رسمية بمدنية {عبد الكريم قاسم }أو{ مدينة القاسم} واقترح أن ينصب تمثالاً له في مدخل المدينة إحياءً لذكراه .
أما ما يخص العلم الجديد الذي اقره مجلس الحكم قبل أيام والذي صار موضوع نقد وخلاف ونقاش من قبل أبناء شعبنا ، وبشكل خاص من فنانينا المتخصصين ، وكان الأجدى بمجلس الحكم أن يختار مجموعة من الأختصاصيين لتقديم نماذج مختلفة تعرض على الشعب لمعرفة رأيه فيها قبل اتخاذ قرار بشأنها واختيار الأنسب ليكون علماً للعراق العزيز .
أنني أدعو مجلس الحكم الذي أعاد شعار جمهورية 14 تموز أن يعيد راية 14 تموز كذلك ، ولا اعتقد أن أحدا من أبناء شعبنا كان سيعترض على تلك الراية التي تمثل حضارة العراق وقوميات العراق ، وتمثل الاستقلال الحقيقي للعراق الذي حققته ثورة الرابع عشر من تموز 1958.
أن الشهيد عبد الكريم قاسم يعتبر بحق رمزاً وطنياً خالداً في أذهان العراقيين ،فلا تبخسوا أيها السادة قدر هذا العملاق الذي قدم لشعبنا كل ما يستطيع دون أن يأخذ لنفسه أو لعائلته أو لعشيرته شيئا كما فعل سارق العراق صدام حسين .
أعيدوا الحق لصاحبه شهيد الفاشية البعثية العفلقية [قائد ثورة 14 تموز] الذين استكثروا عليه حتى القبر فرموا بجثته في نهر ديالى فهو أحق من غيره بها ، ومنحوه اسم المدينة التي شيدها ، وارفعوا راية تموز الخالدة كي ترفرف عالياً في سماء العراق الحبيب .

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب