عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :


المجد ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى

في روسيا

حامد الحمداني                                                         2017/9/30

أحدث اندلاع ثورة أكتوبر التي قادها الحزب الشيوعي الروسي بقيادة فلاديمير لنين في 7 أكتوبر عام 1917 زلزالاً هائلا في العالم أجمع، فلم يكن من المتوقع أن تقع الثورة في بلد متخلف كروسيا، بل كان المتوقع أن تقع في المانيا أو بريطانيا أو فرنسا، البلدان الثلاث المتقدمة صناعياً واقتصاديا آنذاك، والمؤهلات لمثل هذا الحدث العظيم  حيث الطبقة العاملة التي تعتبر عماد حركة التحول نحو بناء الاشتراكية، و كان لها تأثير كبير في مجرى التحولات السياسية والاجتماعية، في حين كانت روسيا تفتقد إلى وجود طبقة عاملة مؤهلة لقيادة التحول نحو بناء نظام عالمي جديد قائم على أساس الملكية العامة لوسائل الإنتاج بسبب ضعف الصناعات فيها، ولذلك فقد كانت الشكوك تنتاب كبار منظري الاشتراكية، وقادة الحركة الاشتراكية العالمية أمثال [كاوتسكي] و[برنشتاين]و[ مارتوف] و [بليخانوف]و[ بخارين] و [أكسليرود]غيرهم. فقد كان السجال يدور فيما بينهم حول إمكانية بناء الاشتراكية في روسيا من عدمه، وقد عبر لنين في آواخر أيام حياته عن مخاوفه من أن تتحول دولة البرولتاريا إلى دولة مطلية باللون الأحمر.

 

وقد اقر ستالين بدوره بتخلف روسيا، لكنه دعا إلى اللحاق والتكافؤ مع البلدان الرأسمالية قائلاً:{أما أن نحقق ذلك أو أننا سنهلك}.

ثم عاد ستالين في شباط 1931 ليعترف في أحدى خطبه بتخلف روسيا قائلاً:

{ إننا متأخرين عن البلدان المتقدمة بخمسين سنة، وربما بـ 100 سنة، وأن علينا أن نتجاوز هذا التأخر خلال عشر سنوات}!.

وكان بليخانوف قد اعتبر بناء الاشتراكية في روسيا نوع من الهذيان مما استحق توبيخ لنين، وتم وصفه بالخائن، وعدو الثورة لأنه زعم أن شروط الاشتراكية غير متوفرة في روسيا بعد، وأن الأفضل قيام نظام ديمقراطي برجوازي، حيث أن التناقض بين القوى المنتجة وعلاقات الإنتاج لم تنضج بعد، وأن أغلبية المجتمع الروسي هم من الفلاحين.

 

وكان انجلز قد أكد هذه الحقيقة قائلاً:

{أنها لمأساة تاريخية للطبقة العاملة عندما تنتزع السلطة السياسية في وقتِ ليست مهيأة لها بعد، لأن ذلك من شأنه أن يلزمها بالتراجع إلى الوراء عن المواقع التي أحرزتها، وسيجد المرء نفسه في مأزق، لأنه يضع نفسه في موضع كهذا سائر حتماً إلى الهلاك}.

 

لكن لنين كان يرى الفرصة سانحة للحزب الذي كان له الدور الأكبر في اسقاط نظام القيصري، واستلام حكومة كيرنسكي البرجوازية السلطة قائلاً: {لقد سرقتنا البرجوازية أتعابنا}، تلك الحكومة استمرت في الحرب العالمية الأولى التي خاضها قيصر روسيا، والتي لم تستطع تثبيت أقدامها في السلطة، فكان قرار لنين انتزاع السلطة منها ومن البرجوازية.

 

وتم للحزب البلشفي اسقاط حكومة كيرنسكي وانتزاع السلطة وإعلان تأسيس دولة البروليتاريا، وكان أهم قرارين اتخذتهما لنين بعد استلام السلطة هما مرسوم السلام والخروج من الحرب الاستعمارية، ومرسوم الأرض الذي جرى بموجبه انتزاع الأراضي من الإقطاعيين واعتبار الأرض ملكاً للدولة، وقد لقي مرسوم الأرض مقاومة شديدة من قبل الإقطاعيين الذين انخرطوا في الحرب إلى جانب قوى التدخل الإمبريالي الذي استهدف اسقاط النظام الجديد قبل أن يقوى ويشتد عوده، فكانت حرب قاسية استمرت من عام 1917 حتى عام 1921 وانتهت بدحر قوى التدخل وحلفائهم الكولاك ملاك الأراضي المصادرة بعد أن دفعت قوى الثورة ثمناً باهظا من دماء ابنائها لكنها استطاعت تثبيت أقدام الثورة والتوجه نحو بناء ما خربته الحرب الكونية الأولى وحرب التدخل الامبريالية.

 

كانت هناك دعوة من قبل العديد من القياديين في الحزب إلى توزيع الأراضي على صغار الفلاحين، لكن لنين عارض هذا التوجه بشدة قائلا:

{إن الإنتاج البضاعي الصغير يولد الرأسمالية بصورة عفوية، وعلى نطاق واسع، وإن الانتصار على البرجوازية الكبيرة لهو أهون ألف مرة من الانتصار على الملايين من الملاكين الصغار}.

 

 طبق لنين خطته الاقتصادية الجديدة عام 1921، رافضاً فرض المراسيم لتحقيق الحركة التعاونية على الرغم من تعرضه إلى النقد من أقرب رفاقه التي كان يدعو إليها [بخارين] لكنه أصر على خطته ونجح فيها.

 

 لكن هذه السياسة الاقتصادية لم تدم طويلاً حيث أقدم [ستالين] على إلغائها عام 1929مخالفاً سياسة لنين الاقتصادية، وفرض نمط الزراعة الجماعية في الريف، وقد عارضه في ذلك [ بخارين] داعياً إلى الاكتفاء مؤقتاً بالتعاونيات التي تمارس البيع والشراء والقروض، وإرجاء التحول نحو التعاونيات الإنتاجية واصفاً عمل ستالين بأنه [ضرب من الاستغلال العسكري للفلاحين].

 

لقد اقترنت سياسة ستالين بانتهاكات فضة، وحملات دموية واسعة، وتهجير جماعي، وأزمات واختلالات اجتماعية خطيرة، وكان بخارين أحد ضحاياها.

وعندما كان لنين على فراش الموت أرسل رسالة إلى المؤتمر الثاني عشر للحزب، حيث لم يستطع المشاركة فيه بسبب مرضه، حيث عبر في رسالته عن مخاوفه قائلا:

 { إن الرفيق ستالين قد حصر في يديه سلطة لا حدود لها، وأنا غير واثق من كيفيه استخدامه لها بما يكفي من التبصر والاحتراس، وطالباً باستبداله ببديل يتميز بسمة واحدة وهي أن يكون أكثر تسامحاً ورعاية للرفاق، وبالتالي أقل تقلباً في الأهواء}.

وقد قيّم لنين وأطرى على مواهب وقدرات [تروتسكي] و[بخارين] إلا أنه حذر من الغطرسة لتروتسكي، وطالب بإصلاح ما ارتآه نواقصاً لدى هؤلاء القادة المرموقين على حد تعبيره.

 

لكن رسالة لنين كان قد تم حجبها عن المؤتمر من قبل ستالين، كما حجب مجمل توصياته ومقترحاته ورسائله، وخاصة التي تتعلق بمواصفات القادة، ومهام وتركيب لجنة الرقابة، وقضايا الحزب الداخلية، وقد ظلت محجوبة طيلة أكثر من 30 عاما.

 

لقد ثبت صحة مخاوف لنين، وتحذيراته مما وقع بعد رحيله وعلى مر عقود طويلة، فكان ما حصل ركاماً من الأخطاء والخطايا والانتهاكات التي هي في تعارض مطلق مع الاشتراكية كعقيدة ومبدأ، أو كمنظومة شاملة من القيم والمثل الإنسانية الرفيعة، وكل ذلك ناشئ عن وجود اختلالات خطيرة في بنية [النظرية] و [التطبيق] والممارسة التعسفية المستندة إلى مبادئ وقواعد صارمة في نظام الحزب، وما يتيحه للقادة من سلطات ومبررات.

 

إن الممارسة الفعلية، من خلال هرمية الحزب، وسلطات الهيئات العليا والسفلى، ومبدأ الخضوع، وليس الالتزام، والانضباط الحديدي شبه العسكري، وليس الطاعة الواعية، ثم المساءلة المحاسبة والتوبيخ والعقاب والطرد، والنقد الصارم، والنقد الذاتي الذي يتم بالإكراه والإذلال، هي بالإجمال في تعارض من حيث الجوهر مع مبدأ الخيار والطواعية في الانتساب والعمل في الحزب، هذا إلى جانب تكريس وتثبيت نفوذ الحزب، وتأثير سلطته المطلقة على الدولة والمجتمع، وكذلك تكريس نفوذه على الأحزاب الأخرى في العالم باسم الأممية والتضامن الأممي البروليتاري.

 

لقد ارتكبت الكثير من الخطايا والآثام في الاتحاد السوفيتي بحق الألوف من القادة الموهوبين والعاملين النشطين في الحزب والدولة، والمواطنين الأبرياء، والقادة العسكريين، ونشطاء النقابات والسوفيتيات، وسائر المنظمات والمؤسسات، والفلاحين الأغنياء،  والعلماء والأدباء والكتاب والمثقفين، بل بحق أقوام وشعوب بكاملها، وكل ذلك نتيجة طبيعية للسلطة والتسلط  الغاشم والمستمد شرعيته ومبرراته من مجموعة قواعد ومبادئ التنظيم

 الآنف الذكر للحزب والدولة.

 

فعلى سبيل المثال تم اعتقال 110 من أعضاء اللجنة المركزية الذين انتخبوا في المؤتمر السابع عشر عام 1934، من مجموع عدد أعضاء اللجنة البالغ 139 عضواً، وقد غُيبوا عن الوجود، وأعدم الكثير منهم عام 1936، ولم يبق منهم سوى 59 عضواً ساهموا في المؤتمر الثامن عشر.

 

وفي عام 1940 جرى توجيه الاتهام إلى [ بخارين] و[رايكوف]و

[تومسكي]وآخرين من قادة الحزب بالانحراف اليميني، وجرت محاكمتهم وقتلهم، بعد أن أجبروا على الاعتراف بمسايرتهم الكتلة التروتسكية عن طريق التعذيب الوحشي على يد رئيس لجنة أمن الدولة [يازيف]ونائبه السادي [زوكوفسكي]الذي كان يردد :

{ لو كان ماركس بين يدي لأجبرته على الاعتراف بأنه عميل لبسمارك]!.

وفي 14 آب 1936جرت محاكمة 13 من كبار قادة الحزب والدولة كان من بينهم أعضاء سابقون في المكتب السياسي من رفاق لنين مثل [ زينوفين] و[ كامنيف]و[ سميرنوف]، وقد كانوا جميعاً في السجن حيث أبعدهم ستالين عن مراكزهم عام 1929، ورغم أنهم قد اجبروا على الاعتراف بأخطائهم المزعومة وتوسلهم إلى ستالين، فقد حكم عليهم بالإعدام، ونفذ فيهم في 25 آب 1936 ، وعلى أثر إعدامهم شن ستالين حملة تطهير في الحزب واسعة النطاق شملت 500 ألف من أعضائه النشطين، وتم إعدام رئيس

 رئيس جهاز الأمن [ياغودا].

وفي كانون الأول 1937جرت محاكمة ثلاثة من أعضاء المكتب السياسي مع 14 آخرين من رجال الحزب والدولة كان من بينهم  [بيانكروف] و[سوكولنكوف] و[ رادياك]، وقد اجبروا جميعاً على الاعتراف بأمور غير صحيحة تحت التعذيب مثل ارتباطهم  بتروتسكي، وتخريب الصناعة وجرى إعدامهم.

 

وفي الجيش تم إعدام المارشال[ توخاجيفسكي]المفكر والقائد العسكري الاستراتيجي للجيش الأحمر، وكذلك المارشال  [أيندروف] رئيس الأركان العامة الذي هزم اليابانيين قبل شهرين من اعتقاله في أكتوبر 1938، كما شملت حملة التطهير في الجيش قادة كيف، وبلوروسيا، والبحر الأسود، والأسطول في المحيط الهادئ، وقد شملت حملة الإعدامات في صفوف الجيش أعداد كبيرة  من المارشالات، وقادة الفيالق والفرق والمسؤولين السياسيين في الجيش، وقد تم ذلك قبيل الغزو الألماني للإتحاد السوفيتي، مما سبب الحاق الهزيمة بالقوات السوفيتية في بداية الحرب .

كما جرى تدبير مكيدة من قبل هتلر تم إيصالها إلى ستالين  كان من نتائجها قتل القائد العسكري الموهوب المارشال [توخاجيفسكي]مع 7 من أبرز جنرالات الجيش الأحمر، والمئات من ضباطه، كما تم إعدام[بياتكوف] و15 من القادة الآخرين، وحكم بالسجن على [رادياك]ثم جرى خنقه في السجن بعد 3 سنوات.

وفي مجال الثقافة والمثقفين وتعرض الكثير من المبدعين من الكتاب إلى الاضطهاد والإبعاد إلى معسكرات الاعتقال ومصحات الأمراض العقلية، وهجر العديد منهم البلاد، أما اتحاد الكتاب فقد ضم الموالين منهم فقط المؤمنين بـ [الاشتراكية الواقعية].

 

فقد عيّن ستالين العامل العادي [ ياريف] مشرفاً على شؤون الأدب والفن والحكم على ما هو ثوري أو معادٍ للثورة، من الإنتاج الثقافي، وهكذا تكرست وفق مبدأ الولاء حالة من الوصولية، فضلاً عن الجمود الإبداعي والعبودية الثقافية، وتم تطويع العديد من الكتاب مثل [ غوركي] و[توليستوي]، في حين انتحر الشاعر المبدع  [ماريوفسكي].

 

وفي عام 1932 تم عقد مؤتمر للكتاب، وتكوين اتحاد واسع، ولعب غوركي دوراً بارزا ًفيه، وتم تصنيف الكتاب إلى [شعبيين] و[غير شعبيين]، وتم اصطفاء عدد من الكتاب البارزين كان منهم  [توليستوي] و[ديكنز] و[بلزاك] و [ستاندال] و[ أميل زولا] و[فكتور هيجو] و[ جرشنفسكي]و[ غيرتس] و[ دبرولوبوف] و [غوغول] و[شوخولوف] و[غوركي]، وأصبح اتحاد الكتاب هو المرجع للموافقة على طبع أي كتاب، ونيل الامتيازات، والتقرب من المسؤولين في الدولة والحزب .

 

وقد تعرض للاعتقال كل من الكتاب والعلماء [سولجستين]و [باسترناك] و[ سخاروف]و[ مديفيف] و[ وتورخين] وقد قضى كل من [ بيبل] و[ بيلناك] و[ ماندسون] حياتهم في معسكرات الاعتقال، فيما انتحر رئيس اتحاد الكتاب [ الكسندر فاديف] عام    1956بعد لقائه بعدد من زملائه الذين سخروا منه ومن مواقفه الانتهازية من السلطة، وقد وجه قبل انتحاره رسالة إلى اللجنة المركزية قال فيها: { كنت أظن أنني أحرس معبداً، وإذا بي احرس مرحاضاً في ثكنة عسكرية}.

 

لقد تم فرض رقابة صارمة على الصحف والمطابع والمكتبات والمسارح والمعارض، والتحكم بأجهزة الإعلام ومناهج التعليم وفرض ما يسمى بتأميم العقل والضمير والذاكرة، بل لقد تجاوز ذلك إلى الموسيقى والموسيقيين الذين هُوجم العديد منهم بسبب مقطوعاتهم الموسيقية مثل [ برولوفيف] و[ شوستاكريفيج].

 

غير أنه رغم كل تلك الأخطاء والسلبيات فقد استطاع الاتحاد السوفيتي تحقيق منجزات باهرة في ميادين العلم، حيث تم محو الأمية، وجرى فرض التعليم لمدة 10ـ 11 سنة، وبلغ عدد طلاب الجامعات عام 1964 3 ملايين و600 ألف طالب جامعي، وشغل الاتحاد السوفيتي المقام الأول في ميدان التعليم، ومجانية التعليم والخدمات والرعاية الاجتماعية، فقد تجاوز الاتحاد السوفيتي البلدان الرأسمالية في عدد المتخرجين من المدارس الثانوية والجامعات، وأصبحت الشهادة الجامعية شرطاً لدخول المدارس الحزبية العليا.

كما كان الاتحاد السوفيتي السباق في إطلاق أول قمر صناعي، وإرسال أول إنسان إلى الفضاء وهو الطيار[ يوري كاكارين] واستطاع اللحاق بالولايات المتحدة التي تمكنت من إنتاج قنابل ذرية، وتم الِقاء إثنتين منها على مدينتي [ناكازاكي] و[هيروشيما] اليابانيتين لكي ترهب العالم، وعلى وجه الخصوص الاتحاد السوفيتي، وقد استطاع العلماء السوفيت التوصل إلى أسرار الذرة، وإنتاج الأسلحة الذرية والهيدروجينية لكي لا يخل ذلك بالتوازن العسكري بين المعسكرين الشرقي والغربي.

 

وهكذا ظهرت فكرة التعايش السلمي بين المعسكرين بعد أن شعر العالم بخطورة قيام حرب كونية جديدة لا تبقي ولا تذر، كبديل للحرب، وكشكل من العلاقات والصراع الطبقي بين النظامين العالميين، وفي الوقت نفسه استمرت الدعوة لتكوين اتحاد أخوي لعمال جميع الأمم ضد اتحاد الرأسماليين [أخوة الماسونية] كما سماها لنين.

 

لقد وقف الاتحاد السوفيتي على الدوام إلى جانب قوى حركات التحرر في العالم أجمع، وقدم لها كل أنواع الدعم من أجل تحقيق النصر على المستعمرين، وتحقيق استقلالهم وحريتهم، ولاسيما بعد الحرب العالمية الثانية، حيث كان للاتحاد السوفيتي الدور الأكبر في انقاذ أوربا من الفاشية، وتحرير الصين البلد الشاسع الذي كان يضم أكثر من 600 مليون نسمة آنذاك، والذي وصل اليوم إلى مليار ونصف من البشر، وغيرها من بلدان الشرق الأوسط والأدنى وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

 

   

     

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب