عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :

زيد العامري الرفاعي

أحـامد يابن حدباء المعالي سلمت مكرما بين الرجال
تحية معجب تنــــدى بحب إلى كنز المعرف والنضال
أخر الركب جئت الحـقه عجلان أعددت حقائبي
موكب الفخر أنت سائقه فهـل لي بين الركائب؟


عذرا سيدي في تأخري عن اللحاق بقائمة المحتفين بك وودت أن أكون بينهم ولسان حالي يقول
كنوز العراق لا تعد ولا تحصى والمستور منها أكثر و أرقى.
وفي العراق للفكر مدارس ومناهج، تميزت بريادتها و أصالة نتاجها الذي ظل على العصور مثابة إليها يقصد المسكونون بالهم الفكري ونحوها يشد الرحال عشاق الكلمة التي فجرت في الأنفس تقديس المعرفة فلا غرو إذن أن يحوي العراق مكامن قدسية تتفيأ تحت وأرف ظلالها أرواح حيرى كان سبب كينونتها ومازال هو الانغماس حد الوله بفك الغاز و أحاجى: لماذا وكيف ومتى؟ وأعجب منه، إن تعجب أمرؤ، بل قل وأرقى وأنضج وأرق وأحلى وأطيب وأزكى من الفكر هم رجالاته وحاملي ألويته وصناع بريقه الذين بهم تشرف واليهم ألقى حمله فكانوا من رعاته أكثر مما كانوا من رواته وبهذا كسبوا حسنة تظل على الزمن إزارهم المعلن عنه بلا إعلان والكاشف له بلا رفع غطاء، لان رعاة العلم قليلون ورواته كثيرون.
به انتصر العراقيون على الظلام وإن انكفأت موازينهم في المنازلة وطال أمدها فالفكر أثره في الأرواح أقوى منه في الأجساد، لأنهم علموا:
وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام
فكم من روح عذبت فما استكانت ،وما وهنت ، وما ملت بل صبرت و تصابرت ،وكم من روح استشهدت وضحت وكم من روح قطعت ومزقت فما تراجعت ولا إنخذلت بل حملت خشبتها تنتظر صلبها لأنها تدرك أن:
لثورة الفكر تاريخ يحدثنا بان ألف ألف مسيح دونها صلبا
وفي كل يوم نرى صرحا يقام ومنارة ترتفع وعلما يرفرف ليعلن للملأ من العراقيين وأحبابهم: أن العراق مازال حي كأنصع ما تكون الحياة، و مازال يغني بأروع ما جادت به الشفاه، مازال العراق للمحبة وطن وللمعرفة سكن ومازال للأهل مرحب وللغريب مرأب.
مازال العراق غني بجاحظه وزهاويه، برصافيه، و سيابه وجواهريه ومازال غني
برجال كحامد الحمداني فخرا لأهليه ومعلما لقاصديه ، ما هزته السنون وما حركت منه المحن غير ما تحرك الريح من الشجر أوراقه، وما غيرت منه الصعاب غير ما تغير الشمس من البشرة لونها.
وانه لما يفرح النفس ويسعدها ويزيد في انسها وانبساطها أن ينهض البعض مذكرا إيانا نحن بني العراق في هذا الوقت بان في أعناقنا دين لرجال: قالوا كلمة حق ونهضوا بواجب وسدوا نقصا في فرع من فروع المعرفة وأضافوا لبنة أخرى في علم. وبعض الوفاء ثناء وباقة ورد تذكيرا بالاحتفاء.

وللقيم والبادئ بهذا الفضل ، نقدم له الشكر مثنى وثلاث ورباع لأنه تقدمنا جميعا في كسب هذا الشرف في تعريفنا بعلم من أعلامنا وتحمل الإعلان عن ذلك بالجهد المصروف.
لابن الحدباء البار:
في تكريمنا لأعلامنا إنما هو تكريم لذواتنا التي اختزلت وتناهى حجمها للذرة وما دونها.
في الفترة المظلمة الثانية التي عصفت بالعراق، هلك البشر قبل الأرض والروح قبل الجسد وقيم الرجولة قبل ظهورها(قبل ظهور الرجولة) فألجمت وأخرست وشردت ................
وبمبدأ الإزاحة والاحتلال، ظهرت أو أظهرت للسطح مخلوقات شوهاء الروح، عرجاء الخلق وكأنهم فتحوا صندوق باندورا فانطلقت منه العجب العجاب . جمعت هذه المخلوقات على عجل من أجزاء غير متناغمة، إذ لا تناسق بينها فكانت أشبه بالكيميرا chimera ) )، لا هم لها غير التصفيق في وضح النهار أو في جوف الليل.
أما من عف لسانه وصدق نفسه فكان أمامه: الموت في الحياة ،أو الموت للحياة فآثروا الأخيرة والتحفوا الغربة التي طوتهم في منافي تموت من البرد حيتانها ورغم أن تلك المنافي كانت بلا قاسم مشترك إلا بعدها الإنساني، فقد انفتحوا عليها خير انفتاح وسطروا ما وسعهم جهدهم روائع عقولهم متحدين الظلام وليثبتوا أن الإطراف لا تموت وإن ابتعدت عن المركز وهكذا كان.
ومن رجالات المنافي الذي نحتفي به ونكرمه هو الأستاذ حامد الحمداني ابن العراق ولا أقول ابن الموصل؛ لان الموصل بأسرها العريقة وتراثهم الأدبي وتراثهم النضالي ما هي إلا شريان من بين شرايين العراق ، ترفد قلب العراق الكبير، سوية مع شقيقاتها في سوح الفكر وميادين المعرفة كالنجف الأشرف وكربلاء وسامراء وأخريات. بل هي تجمل القلب إذ تجلس متصدرة دجلة في أعاليه كأنها جؤجؤ العراق......
عمدوا أن يخربوا هذا الشريان ويخرجوه عن مساره العراقي ففشلوا وهكذا ظلت الموصل عطرا وأريجا عراقية الهوى والروح.......
فإليك أيها الأديب والمربي الفاضل والمناضل من أجل العراق كله، تحية واحتراما يليق بمكانك وهو أقل القليل:
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
وللبرلمان كل الحق أن يفتخر انه تحت قبته يجتمع أهل العراق، بألوانهم الزاهية، لتكريم علما ورائدا منهم. وهذا لعمري تقليد وسابقة محمودة نتمنى له الدوام ولأهل البرلمان شرف الابتداء به كي نتعرف نحن الصغار على قممنا التي فتنت بحب العراق وأهله.
 

0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب