حرب الخليج الثالثة ـ الحلقة 29 تدهور الأوضاع المعيشية والصحية والخدماتية في البلاد
3:37 م | مرسلة بواسطة
hamid
حامد الحمداني
14/7/2008
تدهور الأوضاع المعيشية والصحية والخدماتية في البلاد
يشهد الشعب العراقي تدهوراً في الأوضاع المعيشية والخدماتية، حيث البطالة الواسعة والجوع والفقر المدقع، والتصاعد الفلكي للتضخم، وارتفاع الأسعار، واختفاء العديد من السلع والحاجات الأساسية من السوق، وانتعاش تجارة السوق السوداء، التي استنفذت كل الإمكانيات لدى الطبقة الوسطى ناهيك عن الطبقة الفقيرة من العمال والفلاحين والحرفيين الذين لا تكاد مدخولاتهم تسد الحاجات الأساسية لهم ولعوائلهم من طعام وغذاء وسكن.
فقد بلغ سعر قنينة الغاز على سبيل المثال 25 الف دينار، وصار لتر وقود السيارات يباع بالسوق السوداء بأضعاف سعره الحقيقي، وزاد في الطين بله تقليص الحصة التموينية، وانعدام الخدمات العامة من كهرباء، وماء صالح للشرب، والصرف الصحي، وارتفاع أجور النقل، وتدهور الخدمات الصحية، والتربوية، كل ذلك أدى إلى تدهور الحالة الإنسانية للمواطن العراقي بحيث أوصلت الفقراء إلى البحث عن فضلات الطعام في المزابل على مرأى ومسمع العالم كله حيث تقلت القنوات التلفزيونية تلك المشاهد المؤلمة.
ويصف تقرير لمنظمة[أوكسفام انترناشيونال]ونقلته صحيفة [ الاندبندت] البريطانية الوضع الكارثي في العراق قائلاً: (13)
إن كارثة إنسانية خطيرة قد حلت في العراق في وقت يتزايد فيه هرب الأطباء والممرضين من العنف الذي يعصف بحياة العراقيين، وأضافت قائلة إن العراق يتعرض حالياً إلى كارثة إنسانية رهيبة بسبب النزوح الجماعي للكوادر الطبية التي تهرب من البلاد بسبب تصاعد العنف اليومي والفوضى المزمنة.
ويبين التقرير أن تناقص أعداد الأطباء والممرضين يحطم النظام الطبي ويضعه على حافةالانهيار، وكشف التقرير أن العديد من المستشفيات والمرافق الطبية والتعليمية في بغداد قد فقدت ما يصل إلى 80 % من أعضاء الهيئات التدريسية.
ويقول التقرير كذلك أن العراق يعاني من أزمة إنسانية مهولة وكبيرة وغير معلنة، لا تتعلق بكوارث التفجيرات اليومية، إنما بملايين الناس الذين هم في حاجة ماسة للمساعدة الطبية والإنسانية.
ويصف التقرير حالة الطفولة البائسة بأن الأطفال، كما هو الحال في معظم الصراعات، يشكلون الفئات الأكثر تضررا في المجتمع، فمعدلات سوء التغذية بين الأطفال في العراق قد ارتفعت بالفعل من 19 % قبل الغزو إلى 28%، وأكثرمن 11 % من الأطفال يولدون ناقصي الوزن، أي بنسبة ثلاثة أضعاف منذ بدء الحرب، وتابع التقريرأن المستشفيات في المدن الرئيسية تواجه قضايا أمنية أخرى، فمستشفى اليرموك في بغداد، يضطر بانتظام إلى تقديم العلاج إلى أفراد الشرطة والجيش، فضلا عن عناصرالجماعات المسلحة في مقابل إهمال العناية بالمواطنين المدنيين المرضى، والذين يعانون من إصابات خطيرة. . وتتواصل معاناة البلاد من النزوح الجماعي في داخل وخارج البلاد، ويشير تقرير اوكسفام انه بعد خمس سنوات على غزو العراق على يد الولايات المتحدة وبريطانيا، فان أكثر من 43% من العراقيين يعانون من الفقر المدقع، ونحو نصف السكان يعانون من البطالة.
ويتابع التقرير القول أن من بين اربعة ملايين عراقي يعتمدون بمعيشتهم على المعونة الغذائية، فان 60 % منهم فقط يحصلون على نظام التوزيع الحكومي، وبنسبة انخفاض مريعة بلغت 96 % عما كانت عليه الحال قبل ثلاث سنوات.
ويتحدث التقرير عن أوضاع المواطنين العراقيين المتدهورة بأنها تتمثل في أعداد اللاجئين الكبيرة الذين فروا من البلاد، والمشردين في داخلها، حيث أن هناك أربعة ملايين عراقي فروا من منازلهم، نصفهم هربوا إلى خارج العراق، والباقي يعيشون في مخيمات النازحين في الداخل التي غالبا ما تفتقر إلى ابسط المرافق.
وقال التقرير إن أخر الأرقام تبين أن 32 % منهم لا يحصلون على حصص غذائية، و 51 % يحصلون على الطعام بنحو متقطع. ويضيف التقرير أن كثيرا من الذين فروا هم من الاختصاصيين الذين توجهوا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين ادعتا بناء دولة ديمقراطية ومستقرة في عراق ما بعد صدام، ومن بين أولئك الفارين آلاف من الأطباء والممرضين، وأساتذة الجامعات والمدرسين ورجال الأعمال، ومن بينهم أيضا مهندسو مياه من الذين ساهموا في الحفاظ على بنية العراق التحتية من الانهيار منذ حرب الخليج الأولى، وسنوات طويلة من الحصار الأمريكي والبريطاني الذي جرى على أساس عقوبات فرضتها الأمم المتحدة.
وفى هذا الشأن قالت إن عدد العراقيين الذين لا يحصلون على ما يكفيهم من إمدادات المياه قد ارتفع من 50 إلى 70 % خلال السنوات الأربع الماضية، و 80 % منهم يفتقرون إلى المرافق الصحية الكافية، وتتابع الصحيفة القول أن نهري دجلة والفرات يعانيان من التلوث الشديد بسبب تصريف مياه المجاري غير المعالجة وكنتيجة لذلك ازداد عدد المصابين بأمراض الإسهال من الشباب.
وفي تقرير لصحيفة [ The Nation] تصف فيه الأوضاع في العراق حيث تقول:
إن العراق يحتل اليوم المرتبة الأولى عالمياً، من حيث الدول الخصبة للنشاطات الإرهابية، وهو يسبق بأشواط دولة أفغانستان في هذا المجال، بحسب ما كشفته وكالة الاستخبارات الأمريكية[C. I .A] منذ أيار 2005. حيث ينشط في العراق نحو 100 ألف إسلامي متطرف، ويضيف التقرير أن العراق اليوم يُعد ثاني أسوأ دولة في العالم من حيث عدم الاستقرار والفقر.
وتقول دراسة لمؤسسة [فايلد ستاينس إندكس] أن العراق لا يسبقه سوى السودان. ويتقدّم على دول الصومال والتشاد و زيمبابواى. وكان العراق يحتلّ المرتبة الرابعة عالمياً قبل عام، أي منذ بدء العمل بالخطة الأمريكية الجديدة. وتتوقّع المؤسسة نفسها، أن يحتل العراق المرتبة الأولى إذا استمرّت الأحوال على ما هي عليه اليوم حتى نهاية العام الجاري. ويُعدّ العراق وأفغانستان أكثر دولتين لا سيطرة لهما على أراضيهما الإقليمية، ويشير التقرير إلى أنّ حكومة نوري المالكي لا سيطرة لها على 60 في المئة من البلاد، باعتراف الجيش الأمريكي. وتكاد تقتصر على المنطقة الخضراء حيث الأمن مشدّد، رغم أنّ ذلك لم يمنع سقوط عدد قياسي من صواريخ الهاون، والتي بلغت نحو 80 عملية في الفترة بين آذار وحزيران الماضي، بحسب إحصاءات صادرة عن الأمم المتحدة. (15)
ويقول تقرير للصليب الأحمر اعد خصيصاً بمناسبة حلول الذكرى السنوية الخامسة للغزو الأمريكي للعراق إن الوضع الإنساني في أجزاء كثيرة من البلاد هو الأسوأ في العالم. ويضيف التقرير إن الملايين من العراقيين ما زالوا يفتقرون إلى المياه النظيفة وابسط الخدمات الطبية، حيث تخلو المستشفيات من الأسرة والأدوية والكوادر الطبية، كما تضطر بعض الأسر إلى إنفاق ثلث دخولها الشهرية البالغة 150 دولارا بالمعدل على شراء مياه الشرب النظيفة.
وجاء في التقرير أن المسؤولين العراقيين يعتقدون أن أكثر من 2200 طبيبا وممرضة قتلوا، وأن 250 اختطفوا منذ عام 2003. وتشير الإحصاءات إلى أن 20 ألفا من الكوادر الطبية من مجموع 34 ألفا قد اضطروا إلى مغادرة البلاد منذ الغزو الأمريكي.
وجاء في التقرير أيضا أن عشرات الآلاف من العراقيين قد اختفوا منذ بدء الحرب عام 2003، وان العديد من ضحايا العنف الحالي لم يجر التعرف عليهم لأن نسبة قليلة جدا من الجثث التي يتم العثور عليها تسلم إلى السلطات الطبية القضائية.
هذا ويحاجج الأمريكيون ومسئولو الحكومة العراقية بأن الوضع الأمني قد تحسن في العراق منذ بدء الحملة الأمنية الأخيرة في العام الماضي بعد أن زجت الولايات المتحدة بقوات إضافية بلغت 30 الف جنديا لأجل نجاح الحملة .
إلا أن رئيسة عمليات الصليب الأحمر في الشرق الأوسط وأفريقيا تقول إن العراقيين الذين اضطروا إلى هجر مساكنهم بسبب العنف - بمن فيهم النساء والأطفال والكهول والمعوقين - ما زالوا في وضع صعب للغاية. وأضافت المسؤولة يجب أن لا يحجب تحسن الوضع الأمني في بعض مناطق العراق عن أعيننا حقيقة أن الملايين من العراقيين قد تركوا دون عون بالمرة. ويضيف التقرير بأن عشرات الآلاف من المواطنين العراقيين، وغالبيتهم العظمى من الرجال، يقبعون في السجون.(16)
14/7/2008
تدهور الأوضاع المعيشية والصحية والخدماتية في البلاد
يشهد الشعب العراقي تدهوراً في الأوضاع المعيشية والخدماتية، حيث البطالة الواسعة والجوع والفقر المدقع، والتصاعد الفلكي للتضخم، وارتفاع الأسعار، واختفاء العديد من السلع والحاجات الأساسية من السوق، وانتعاش تجارة السوق السوداء، التي استنفذت كل الإمكانيات لدى الطبقة الوسطى ناهيك عن الطبقة الفقيرة من العمال والفلاحين والحرفيين الذين لا تكاد مدخولاتهم تسد الحاجات الأساسية لهم ولعوائلهم من طعام وغذاء وسكن.
فقد بلغ سعر قنينة الغاز على سبيل المثال 25 الف دينار، وصار لتر وقود السيارات يباع بالسوق السوداء بأضعاف سعره الحقيقي، وزاد في الطين بله تقليص الحصة التموينية، وانعدام الخدمات العامة من كهرباء، وماء صالح للشرب، والصرف الصحي، وارتفاع أجور النقل، وتدهور الخدمات الصحية، والتربوية، كل ذلك أدى إلى تدهور الحالة الإنسانية للمواطن العراقي بحيث أوصلت الفقراء إلى البحث عن فضلات الطعام في المزابل على مرأى ومسمع العالم كله حيث تقلت القنوات التلفزيونية تلك المشاهد المؤلمة.
ويصف تقرير لمنظمة[أوكسفام انترناشيونال]ونقلته صحيفة [ الاندبندت] البريطانية الوضع الكارثي في العراق قائلاً: (13)
إن كارثة إنسانية خطيرة قد حلت في العراق في وقت يتزايد فيه هرب الأطباء والممرضين من العنف الذي يعصف بحياة العراقيين، وأضافت قائلة إن العراق يتعرض حالياً إلى كارثة إنسانية رهيبة بسبب النزوح الجماعي للكوادر الطبية التي تهرب من البلاد بسبب تصاعد العنف اليومي والفوضى المزمنة.
ويبين التقرير أن تناقص أعداد الأطباء والممرضين يحطم النظام الطبي ويضعه على حافةالانهيار، وكشف التقرير أن العديد من المستشفيات والمرافق الطبية والتعليمية في بغداد قد فقدت ما يصل إلى 80 % من أعضاء الهيئات التدريسية.
ويقول التقرير كذلك أن العراق يعاني من أزمة إنسانية مهولة وكبيرة وغير معلنة، لا تتعلق بكوارث التفجيرات اليومية، إنما بملايين الناس الذين هم في حاجة ماسة للمساعدة الطبية والإنسانية.
ويصف التقرير حالة الطفولة البائسة بأن الأطفال، كما هو الحال في معظم الصراعات، يشكلون الفئات الأكثر تضررا في المجتمع، فمعدلات سوء التغذية بين الأطفال في العراق قد ارتفعت بالفعل من 19 % قبل الغزو إلى 28%، وأكثرمن 11 % من الأطفال يولدون ناقصي الوزن، أي بنسبة ثلاثة أضعاف منذ بدء الحرب، وتابع التقريرأن المستشفيات في المدن الرئيسية تواجه قضايا أمنية أخرى، فمستشفى اليرموك في بغداد، يضطر بانتظام إلى تقديم العلاج إلى أفراد الشرطة والجيش، فضلا عن عناصرالجماعات المسلحة في مقابل إهمال العناية بالمواطنين المدنيين المرضى، والذين يعانون من إصابات خطيرة. . وتتواصل معاناة البلاد من النزوح الجماعي في داخل وخارج البلاد، ويشير تقرير اوكسفام انه بعد خمس سنوات على غزو العراق على يد الولايات المتحدة وبريطانيا، فان أكثر من 43% من العراقيين يعانون من الفقر المدقع، ونحو نصف السكان يعانون من البطالة.
ويتابع التقرير القول أن من بين اربعة ملايين عراقي يعتمدون بمعيشتهم على المعونة الغذائية، فان 60 % منهم فقط يحصلون على نظام التوزيع الحكومي، وبنسبة انخفاض مريعة بلغت 96 % عما كانت عليه الحال قبل ثلاث سنوات.
ويتحدث التقرير عن أوضاع المواطنين العراقيين المتدهورة بأنها تتمثل في أعداد اللاجئين الكبيرة الذين فروا من البلاد، والمشردين في داخلها، حيث أن هناك أربعة ملايين عراقي فروا من منازلهم، نصفهم هربوا إلى خارج العراق، والباقي يعيشون في مخيمات النازحين في الداخل التي غالبا ما تفتقر إلى ابسط المرافق.
وقال التقرير إن أخر الأرقام تبين أن 32 % منهم لا يحصلون على حصص غذائية، و 51 % يحصلون على الطعام بنحو متقطع. ويضيف التقرير أن كثيرا من الذين فروا هم من الاختصاصيين الذين توجهوا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين ادعتا بناء دولة ديمقراطية ومستقرة في عراق ما بعد صدام، ومن بين أولئك الفارين آلاف من الأطباء والممرضين، وأساتذة الجامعات والمدرسين ورجال الأعمال، ومن بينهم أيضا مهندسو مياه من الذين ساهموا في الحفاظ على بنية العراق التحتية من الانهيار منذ حرب الخليج الأولى، وسنوات طويلة من الحصار الأمريكي والبريطاني الذي جرى على أساس عقوبات فرضتها الأمم المتحدة.
وفى هذا الشأن قالت إن عدد العراقيين الذين لا يحصلون على ما يكفيهم من إمدادات المياه قد ارتفع من 50 إلى 70 % خلال السنوات الأربع الماضية، و 80 % منهم يفتقرون إلى المرافق الصحية الكافية، وتتابع الصحيفة القول أن نهري دجلة والفرات يعانيان من التلوث الشديد بسبب تصريف مياه المجاري غير المعالجة وكنتيجة لذلك ازداد عدد المصابين بأمراض الإسهال من الشباب.
وفي تقرير لصحيفة [ The Nation] تصف فيه الأوضاع في العراق حيث تقول:
إن العراق يحتل اليوم المرتبة الأولى عالمياً، من حيث الدول الخصبة للنشاطات الإرهابية، وهو يسبق بأشواط دولة أفغانستان في هذا المجال، بحسب ما كشفته وكالة الاستخبارات الأمريكية[C. I .A] منذ أيار 2005. حيث ينشط في العراق نحو 100 ألف إسلامي متطرف، ويضيف التقرير أن العراق اليوم يُعد ثاني أسوأ دولة في العالم من حيث عدم الاستقرار والفقر.
وتقول دراسة لمؤسسة [فايلد ستاينس إندكس] أن العراق لا يسبقه سوى السودان. ويتقدّم على دول الصومال والتشاد و زيمبابواى. وكان العراق يحتلّ المرتبة الرابعة عالمياً قبل عام، أي منذ بدء العمل بالخطة الأمريكية الجديدة. وتتوقّع المؤسسة نفسها، أن يحتل العراق المرتبة الأولى إذا استمرّت الأحوال على ما هي عليه اليوم حتى نهاية العام الجاري. ويُعدّ العراق وأفغانستان أكثر دولتين لا سيطرة لهما على أراضيهما الإقليمية، ويشير التقرير إلى أنّ حكومة نوري المالكي لا سيطرة لها على 60 في المئة من البلاد، باعتراف الجيش الأمريكي. وتكاد تقتصر على المنطقة الخضراء حيث الأمن مشدّد، رغم أنّ ذلك لم يمنع سقوط عدد قياسي من صواريخ الهاون، والتي بلغت نحو 80 عملية في الفترة بين آذار وحزيران الماضي، بحسب إحصاءات صادرة عن الأمم المتحدة. (15)
ويقول تقرير للصليب الأحمر اعد خصيصاً بمناسبة حلول الذكرى السنوية الخامسة للغزو الأمريكي للعراق إن الوضع الإنساني في أجزاء كثيرة من البلاد هو الأسوأ في العالم. ويضيف التقرير إن الملايين من العراقيين ما زالوا يفتقرون إلى المياه النظيفة وابسط الخدمات الطبية، حيث تخلو المستشفيات من الأسرة والأدوية والكوادر الطبية، كما تضطر بعض الأسر إلى إنفاق ثلث دخولها الشهرية البالغة 150 دولارا بالمعدل على شراء مياه الشرب النظيفة.
وجاء في التقرير أن المسؤولين العراقيين يعتقدون أن أكثر من 2200 طبيبا وممرضة قتلوا، وأن 250 اختطفوا منذ عام 2003. وتشير الإحصاءات إلى أن 20 ألفا من الكوادر الطبية من مجموع 34 ألفا قد اضطروا إلى مغادرة البلاد منذ الغزو الأمريكي.
وجاء في التقرير أيضا أن عشرات الآلاف من العراقيين قد اختفوا منذ بدء الحرب عام 2003، وان العديد من ضحايا العنف الحالي لم يجر التعرف عليهم لأن نسبة قليلة جدا من الجثث التي يتم العثور عليها تسلم إلى السلطات الطبية القضائية.
هذا ويحاجج الأمريكيون ومسئولو الحكومة العراقية بأن الوضع الأمني قد تحسن في العراق منذ بدء الحملة الأمنية الأخيرة في العام الماضي بعد أن زجت الولايات المتحدة بقوات إضافية بلغت 30 الف جنديا لأجل نجاح الحملة .
إلا أن رئيسة عمليات الصليب الأحمر في الشرق الأوسط وأفريقيا تقول إن العراقيين الذين اضطروا إلى هجر مساكنهم بسبب العنف - بمن فيهم النساء والأطفال والكهول والمعوقين - ما زالوا في وضع صعب للغاية. وأضافت المسؤولة يجب أن لا يحجب تحسن الوضع الأمني في بعض مناطق العراق عن أعيننا حقيقة أن الملايين من العراقيين قد تركوا دون عون بالمرة. ويضيف التقرير بأن عشرات الآلاف من المواطنين العراقيين، وغالبيتهم العظمى من الرجال، يقبعون في السجون.(16)
التسميات:
بحوث تاريخية
بحوث تاريخية
0 التعليقات: