عدد الزائرين للموقع

Web Hit Counter

المواضيع ألعشرة الأخيرة

معالم وشخصيات تأريخية

حقيبة الكـتب

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

احصائية الموقع

المتواجدين :


 
دعوة مخلصة لوحدة كل القوى والتيارات الديمقراطية والعلمانية
في جبهة وطنية عريضة استعداداً للانتخابات
القادمة
حامد الحمداني                                            6/10/2013 
 
لم تتوقف دعواتنا المتكررة لقوى اليسار والديمقراطية والعلمانية منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 على ايد قوات الاحتلال الأنكلو امريكي على لتوحيد قواها، ووضع برنامج وطني ديمقراطي، وتوحيد خطابها السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي تتوجه به إلى جماهير الشعب، والذي يتحسس كل المشاكل والمصاعب المتعلقة بحياة المواطنين، ويضع الحلول الصائبة لمعالجتها وفق خطط واقعية مدروسة ومقنعة، كي تكسب دعم ومساندة الشعب الفاعلة، و كي تكون قوة مؤثرة في البرلمان المنتخب وعلى الساحة السياسية العراقية .
 
لكن الذي يؤسف له أن هذه القوى قد تجاهلت تلك الدعوات المخلصة وتجاهلت مصالح الشعب والوطن ومستقبلهما، وفضلت الحفاظ على استقلاليتها وفرديتها ومصالحها الحزبية الضيقة في وقت يجتاز العراق أخطر مرحلة في تاريخه قد تقرر مصير الشعب والوطن لعقود عديدة بما يحقق مصالح الشعب العراقي، ويحافظ على وحدة البلاد، ويعزز اللحمة بين سائر اطراف مكونات الشعب، والتخلص من اسلوب المحاصصة الطائفية اللعينة التي ثبت فشلها في حل ازمات البلاد المستعصية، وفي المقدمة منها تحقيق الأمن والسلام المفقود، والتفرغ لعملية البناء، ومعالجة مشكلة البطالة المستشرية، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين من ماء صالح للشرب وكهرباء ووقود وخدمات صحية وتعليمية إضافة إلى تأمين حياة كريمة للمواطنين .
 
لقد دخلتْ الانتخابات السابقة أعداد كبيرة من القوى والأحزاب السياسية جاوزت المئة، وهناك أعداد غفيرة منها تتخذ من الديمقراطية شعاراً لها، لكن مما يؤسف له ان هذه القوى دخلت الانتخابات بحالة من التشرذم والتمزق وخرجت من تلك الانتخابات وهي تجر اذيال الفشل، وضياع أصوات الناخبين، وضياع الفرصة الثمينة لإثبات وجودها وتأثيرها في تحديد مستقبل البلاد.
 
لم تدرك هذه القوى أن في توحيد الجهود قوة، وأن في التمزق والتشرذم الخسران والخذلان، وتجاهلت هذه الحقيقة التي لا تخفى على أي إنسان، ولم تدرك ما جرى على الساحة السياسية من اصطفاف للقوى الإسلامية مع بعضها بالإضافة إلى استغلال الدين والمرجعية، والتأثير الكبير الذي أحدثه ذلك على الجماهير الشيعية، وبشكل خاص الجماهير البسيطة التي تعتبر التصويت للقائمة التي باركتها المرجعية أمراً يجب الالتزام به كي تنال رضاها؟
 
 لقد أدركت قوى الاسلام السياسي، بما تمثله من تخلف عن العصر، ما لم تدركه قوى اليسار والعلمانية المتباهية في ثقافتها وإدراكها، ودخلت الانتخابات مؤتلفة مع بعضها مدعومة بمباركة المرجعية، وأحرزت ذلك الانتصار الساحق.
 
وبدات تعض قوى اليسار والديمقراطية والعلمانية أصابع الندم بعد أن ضيعت الفرصة الثمينة بسبب أنانيتها وفرديتها وتفضيل مصالحها الحزبية الضيقة فخرجت من الانتخابات فاضية اليدين، ولم تحصل إلا على الفتات، ومعضمها  لم يحصل على شيئ.
 
هل ستضل قوى اليسار والعلمانية والديمقراطية سائرة على نهجها الحاضر بكل ما فيه من فشل وخسران وضياع للجهود، أم ستتعلم من ذلك الدرس القاسي، استعداداً للانتخابات القادمة التي باتت قريبة؟
بالأمس تناولت وكالات الانباء عن تكوين تيار ديمقراطي جديد، على الرغم من وجود تيار ديمقراطي على الساحة السياسية يضم العديد من القوى والشخصيات السياسية والتي دعت وما تزال تدعو كل القوى السياسية والشخصيات الوطنية المؤمنة حقاً وصدقا  بالديمقراطية والعلمانية إلى التوحد في جبهة وطنية عريضة كي لا تضيع جهود الجميع ادراج الرياح وتتقاسم اصوات ناخبيها احزاب الاسلام السياسي، كي تبقى ممسكة بسدة الحكم، وتتصرف كما تشاء بمصالح وثروات البلاد، دون وجود معارضة قوية على الأقل تقف لها بالمرصاد وتحاسبها على تصرفاتها واخطائها الضارة بمصالح الشعب والوطن.
 
اننا ندعو قادة التيار الجديد أن يعيدوا النظر في حساباتهم، ويمدوا ايديهم نحو اخوانهم في التيار الديمقراطي لتوحيد الجهود والاعداد للإنتخابات القادمة عما قريب، وعدم اضاعة الفرصة التي يمكن أن تحقق نجاحات مؤكدة اذا ما تم لم شمل الجميع في جبهة موحدة تستطيع جر جانب كبير من جماهير الشعب الواسعة، والتي تشعر بالمرارة من سوء الاوضاع الاقتصادية والأمنية، وتدهور الخدمات الاجتماعية، وزجها بمعركة الانتخابات لتحقيق حلمها بعراق ديمقراطي متحرر يحقق العدالة الاجتماعية لسائر مكونات شعبنا دون تمييز.
 
 
 


0 التعليقات:

ترجم الموقع

English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean

ألباحث حامد الحمداني

تجد هنا أرشيف موقع حامد الحمداني

آخرالمواضيــع

مواقع مختارة

حقيبة الكـتب